لا نؤمن بفكرة الدولة الدينية.. ولا ندعي الحديث باسم السماء, ولايمكن أن نحتكر الحديث باسم الإسلام, ولكن مثلما يتحدث الاشتراكيون باسم الاشتراكية,, ويتحدث القوميون باسم القومية, فمن حقنا أن نتحدث باسم الإسلام.. هذه الكلمات أكدها الدكتور محمد البلتاجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين خلال المؤتمر الذي عقد في مدينة الحرفيين, بعد أن تم نقله من مدينة السلام خوفا من البلطجة. وأضاف أننا ضد الدولة العلمانية التي تستهدف إقصاء واستبعاد الدين من حياتنا, فالشعب المصري يرفض فكرة الدولة العلمانية وكذلك الدولة الدينية, ونحن ننادي بالدولة الإسلامية المدنية وبالمشروع الحضاري الإسلامي الذي انتمي إليه المسيحيون وشاركوا في حضارتنا واندمجوا فيها. وشن هجوما عنيفا علي الذين ينادون بفكرة الدستور أولا وتأجيل الانتخابات البرلمانية, مؤكدا أن الديمقراطية ليست لعبة ويشيدون بها عندما تأتي علي مزاجهم, وعندما لا تحقق أهدافهم يرغبون في فرض ارادتهم رغما عن ارادة الشعب. وأضاف أننا احتكمنا الي الشعب في الاستفتاء وهو الذي حدد خطة الطريق في المرحلة الانتقالية وليس الإخوان المسلمين, فلا يجب أن نكون أوصياء بعد ذلك علي الشعب ونحاول أن ننادي بعكس ما جاء به الاستفتاء, فالديمقراطية ليست لعبة ملك وكتابة حتي تأتي بما يرغبون في تحقيقه. وطرح سؤالا استفهاميا قائلا: معقولة دعاة الدولة المدنية يدعون الي بقاء العسكر في الحكم خوفا من مجيء الإسلاميين؟! وأوضح البلتاجي أن يد الإخوان ممدودة للجميع من أجل الوطن, فالطريق شاق في اعادة بناء وطن الطغاة أكثروا فيه الفساد, لذلك ننادي بسرعة إجراء الانتخابات ليس لحصاد الغنائم كما يردد البعض ولكن لتحمل المسئولية في بناء هذا الوطن, حيث يتم تقليص الفترة الانتقالية ويتم تسليم السلطة لمؤسسات الدولة ويرجع الجيش لثكناته. وأوضح أن الإخوان يدعون الي مشاركة حقيقية في الوطن, ولن يستدرجنا أحد الي جدل عقيم لا طائل منه, مؤكدا مشاركة يتم فيها تمثيل كل القوي السياسية لتتحمل مسئولية بناء الوطن ولذلك ندعو أن تكون الانتخابات بالقائمة النسبية. وانتقد غياب المعايير الحقيقية العادلة الي الآن, مدللا بطريقة اختيار المحافظين وطالب بوضع المعايير وإعادة بناء كل مؤسسات الدولة بمعايير حقيقية وعادلة حتي نجني ثمار الثورة. وكان هذا المؤتمر من المقرر عقده بمدينة السلام ولكن فوجيء المنسقون من جماعة الاخوان لهذا المؤتمر بوجود بلطجية يمنعونهم من اقامته مستخدمين في ذلك الأسلحة, وقد قاموا بسكب الكيروسين علي الأرض واشعالها مما جعل الجماعة تضطر لنقل المؤتمر الي منطقة الحرفيين. أما الشيخ سيد عسكر القيادي بالجماعة, فقد دافع عن تاريخ حسن البنا في رده علي سؤال لماذا تذكرون البنا كثيرا وأين الرسول في كلامكم؟! فأكد أن البنا ناقل عن رسول الله ونحن ننقل عنه وهذا لا عيب فيه, ثم عدد انجازات البنا ومشروعه الذي ينادي به من عام.8291