نظم عدد من شباب6 أبريل أعضاء مجموعة كلنا خالد سعيد وقفات احتجاجية صامتة في الساعة الخامسة أمس بعد دعوتهم علي الفيس بوك, وقد شارك فيها عدد كبير من شباب الثورة بمختلف محافظات الجمهورية تنديدا ببطء محاكمة قتلة خالد سعيد الذي استشهد في يونيو من العام الماضي. بعد أن تم تعذيبه علي أيدي بعض رجال الشرطة وتم تنظيم الوقفات تحت عنوان خالد سعيد هنزل في وقفة رمزية في الذكري السنوية وفاء منا, وقد تم تحديد الوقفات بالقاهرة أمام كوبري قصر النيل, بينما قامت أسرة الشهيد بإحياء ذكراه بتلاوة القرآن الكريم بمقابر الأسرة بالإسكندرية ثم مشاركة المحتجين وقفتهم الصامتة بالكورنيش. وأكد سليمان البحيري عضو اللجنة التنسيقية لثورة25 يناير أن حادث خالد سعيد كان أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلي انفجار ثورة25 يناير, موضحا أن مقتل خالد سعيد هو الذي نعرفه فقط, لكن هناك جرائم عديدة حدثت من رجال الشرطة وحتي الآن لم يتم التحقيق فيها. وأوضح عامر الوكيل مؤسس تحالف ثوار مصر أن قضية خالد سعيد عرفت في مصر والعالم بسبب الإنترنت والفيس بوك ووصلت لجمعيات حقوق الإنسان, هذا بالإضافة إلي تنسيقها لعدد كبير من الوقفات الاحتجاجات والمظاهرات في مصر, موضحا أن خالد سعيد كان أحد الأسباب الرئيسية لزيادة غضب شباب مصر وشعورهم بالظلم والقهر. وأضاف أحمد دراج عضو الجمعية الوطنية للتغيير وعضو اللجنة التنسيقية لثورة25 يناير أن فضل خالد سعيد بالتحديد كان هو الكاشف الحقيقي لحالة الفساد المنتشر في أجهزة الدولة بداية من جهاز أمن الدولة ورجال الأمن والشرطة وجهاز الطب الشرعي وجميع الأجهزة التي يتفشي فيها الظلم والقهر والفساد. ومن هنا دخلت مصر مرحلة جديدة وبدأ المواطن المصري يرصد بشكل دقيق ما يحدث من فساد وظلم في أجهزة الدولة, وبذلك كانت الشرارة الأولي لثورة25 يناير وقرر الشعب المصري خلع هذا النظام الفاسد, فقضية خالد سعيد هي بداية حقيقية لثورة25 يناير,حيث أصبح المواطن المصري يبحث عن كرامته وحريته. وأكد خالد تليمة عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة أن شباب الثورة لن يسمح بأن يعود النظام السابق أو بتكرار حوادث التعذيب مثل حادث خالد سعيد أو سيد بلال, موضحا أن هذا الحادث ليس الوحيد في مصر ولكنه كل يوم كان يتم تعذيب العديد من الأشخاص علي أيدي رجال الشرطة, ولذلك يحرص ائتلاف شباب الثورة الحفاظ علي مكتسبات الثورة حتي لا تعود أجهزة الدولة بفسادها الذي كان متفشيا قبل ثورة25 يناير. من ناحية أخري قامت القوي السياسية بالإسكندرية ومنها الائتلاف المدني الديمقراطي الذي يضم العديد من الأحزاب ذات التوجه الليبرالي والحركات المدنية وحركة6 أبريل وحملة دعم البرادعي وحزب الأحرار المصريين وحركة الوحدة المصرية التي يرأسها إيهاب عطا الله بالمشاركة في وقفة أمس بالملابس السوداء بمشاركة الشباب والسيدات في وقفة صامتة في اتجاه البحر بالإسكندرية و17 محافظة, وطالبت الوقفة ليس فقط بمحاكمة المتسببين في وفاة خالد سعيد ولكن أيضا بالمطالبة بمحاكمة قتلة الثوار وشهداء الثورة والمطالبة بعلاج المصابين علي نفقة الدولة ومحاكمة من أصدر أوامر بإطلاق الرصاص علي المتظاهرين. وأكد رشاد عبدالعال المتحدث الإعلامي باسم حزب الوفد بالإسكندرية قيام العديد من سيدات الوفد والائتلاف المدني بوضع إكليل من الزهور علي قبر خالد سعيد بمنطقة المنارة بالإسكندرية صباح أمس, بينما أكدت والدة خالد سعيد أنها تثق في القضاء المصري وأن الوقفة الاحتجاجية ليست لخالد فقط وإنما لكل شهداء مصر. وكانت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار موسي النحراوي رئيس المحكمة قد حددت جلسة30 يونيو الحالي للنطق بالحكم علي الشرطيين المتهمين من قبل النيابة العامة في قرار الإحالة الذي أعد بإشراف المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الأول لنيابة الاستئناف بالقبض دون وجه حق علي خالد سعيد وتعذيبه تعذيبات بدنية وهي التهمة التي قد يصل الحكم فيها إلي15 سنة أو السجن المؤبد وسيكون الشهر الحالي إسدال الستار علي قضية خالد سعيد بحكم قضائي الذي هو عنوان الحقيقة.