شهدت الأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا أمس مظاهرات جماهيرية علي نقاط التماس مع إسرائيل لإحياء الذكري ال44 لحرب الخامس من يونيو عام.1967 يأتي ذلك في وقت قتلت قوات الإحتلال الإسرائيلي5 متظاهرين سوريين وأصابت12 آخرين عندما حاولوا الإقتراب من سياج حدودي عند مرتفعات الجولان السورية, وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس حالة التأهب القصوي في المناطق الشمالية والوسطي والجنوبية تحسبا لاندلاع أية مواجهات علي الحدود اللبنانية والسورية وخطوط التماس مع الضفة الغربية وقطاع غزة. وقد شهدت مدينة رام الله مسيرة مركزية بدعوة مشتركة من الفصائل الفلسطينية انطلقت من وسط المدينة إلي حاجز قلنديا العسكري الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي.وشهد الحاجز العسكري مسيرة مماثلة انطلقت من مدينة القدس.كما شهد قطاع غزة مسيرات للفصائل الفلسطينية توجهت إحداها إلي منطقة السياج الفاصل مع إسرائيل. وكانت دعوات فلسطينية تصاعدت لتنظيم تظاهرات شعبية حاشدة مناهضة لإسرائيل تجاه حدودها أو ما يطلق عليها الفلسطينيون( أراضي فلسطين التاريخية) في ذكري حربالنكسة التي نشبت بين إسرائيل وكل من مصر وسورية والأردن عام.وبدورها قالت الإذاعة الإسرائيلية إن قيادة الجيش الإسرائيلي أصدرت إلي الجنود تعليمات واضحة تقضي بعدم السماح لأي شخص باجتياز حدود إسرائيل.ونشرت الشرطة الإسرائيلية الآلاف من أفرادها وقوات حرس الحدود ووحدات خاصة في مختلف المناطق خاصة في شمال إسرائيل ومدينة القدس.وقررت التنظيمات الفلسطينية في لبنان إلغاء فعالياتها التي كانت مقررة قرب الحدود الإسرائيلية بعد أن أعلن الجيش اللبناني إغلاق تلك المنطقة.وبالرغم من ذلك وضعت قوات الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني في حالة استنفار قصوي. وقد رفع الفلسطينيون خلال المظاهرات الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد حق العودة وإنهاء الاحتلال, اما في الجولان السوري المحتل فقد وصل عشرات المتظاهرين الي منطقة تل صراخ في وقت اعلن فيه الاحتلال الاسرائيلي ان مجدل شمس منطقة عسكرية مغلقه. وفي تل ابيب شارك آلاف الإسرائيليين وفلسطينيين من أراضي عام48, في مظاهرة لليسار الإسرائيلي نظمت في تل أبيب عشية الذكري ال44 للنكسة تحت شعار: نيتانياهو قال لا ونحن نقول نعم للدولة الفلسطينية.وانطلقت التظاهرة من ساحة اسحق رابين قي تل أبيب وانتهت بمهرجان خطابي بالقرب من المتحف. وشارك في المظاهرة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة, حركة السلام الآن, ونشطاء من حزب كاديما وحزب العمل وحركات يسارية أخري, فيما حاول العشرات من نشطاء اليمين الإسرائيلي الاعتداء علي المتظاهرين إلا أن الشرطة تدخلت ومنعت الاعتداء, وتعد هذه هي المرة الأولي ومنذ سنوات التي يشارك فيها أكثر من30 ألفا من العرب واليهود في مظاهرة في تل أبيب في الذكري ال44 للاحتلال, وترفع خلالها الأعلام الفلسطينية. وردد المشاركون الشعارات المطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية في حدود67 وعاصمتها القدس. وعلي صعيد المفاوضات اعلن وزير الخارجية الفرنسية ألان جوبيه ان بلاده ستعترف بدولة فلسطين عضوا كاملا في الاممالمتحدة في ايلول القادم حال تواصل الجمود في عملية السلام, وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي نيتانياهو عبر عن تحفظه علي المبادرة الفرنسية بالرغم انه لم يعط ردا نهائيا عليها, فيما اعلن نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس ان القيادة الفلسطينية ترحب بأي جهد دولي يصب في خدمة عملية السلام واقناع اسرائيل بوقف الاستيطان والاعمال احادية الجانب. ومن ناحية اخري أكدت حركة حماس انه ليس واردا لديها الموافقة علي ترؤس حكومة السلطة الفلسطينية القادمة سلام فياض, لافتة إلي أنها اتفقت وحركة فتح علي استبعاد من كانوا منخرطين في حكومتي رام اللهوغزة. وأوضح د. إسماعيل رضوان القيادي البارز في الحركة خلال تصريحات صحفية له, أن الحركة ستقدم مقترحات جديدة بشأن اسم رئيس الحكومة والوزراء.