كشفت مصادر صحفية في واشنطن عن وجود خلافات عميقة داخل ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن استخدام الطائرات بدون طيار لاستهداف المسلحين في باكستان. حيث يحاول السفير الأمريكي لدي اسلام اباد وبعض كبار قادة الجيش كبح جماح وكالة المخابرات المركزية التي تريد رفع وتيرة تلك الضربات التي تعتبرها واشنطن واحدة من الاسلحة الرئيسية ضد الجماعات المسلحة في أفغانستانوباكستان. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال أمس نقلا عن مسئول أمريكي إن البيت الابيض ناقش مع مجلس الأمن القومي الأمريكي أمس الأول التقليل من الضربات الجوية لطائرات بدون طيار. وقال المسئول إن ليون بانيتا مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية أكد أن الطائرات بدون طيار ما زالت أقوي سلاح لدي واشنطن ضد القاعدة وحلفائها, وبها تم القضاء علي بعض الأعضاء الكبار في التنظيم وحركة طالبان. وفي المقابل, يتخوف مسئولون اخرون من ان يؤدي تكثيف تلك الضربات إلي تفاقم في العلاقة المضطربة بالفعل مع باكستان ويزيد من مخاطر زعزعة استقرار بلد يمتلك سلاحا نوويا. ودعا السفير الامريكي لدي باكستان كاميرون مونتر, مدعوما بمساندة ضباط عسكريين كبار ومسئولين آخرين بوزارة الخارجية, إلي ضرورة وضع الرأي العام الباكستاني في الحسبان, وأن تكون الضربات أكثر حكمة, ومنح وجهات نظر باكستان المزيد من الاعتبار من أجل الفوز في الصراع مع المتشددين. وفي غضون ذلك, ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أمس أن إلياس كشميري القيادي الباكستاني الكبير في تنظيم القاعدة كان من بين10 اشخاص قتلوا في ضربة جوية شنتها طائرة أمريكية بدون طيار مساء أمس الأول في قرية شاوانجاي بجنوب وزيرستان في المنطقة القبلية بشمال غرب باكستان. وعلي صعيد آخر, أعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس امس انه قد تجري محادثات سياسية مع حركة طالبان الافغانية بحلول نهاية العام الجاري اذا استمرت قوة حلف شمال الاطلنطي الناتو التي تقودها واشنطن في تحقيق تقدم عسكري ضاغط ضد المتمردين.