أعلن الجنرال بني حانس رئيس اركان الجيش الاسرائيلي أن جيشه سيختصر خلال ما سماه المواجهة العسكرية المقبلة مدة القتال قدر الإمكان عبر استخدام قوة نيران شديدة منذ البداية متوقعا أن تقع هذه المواجهة في الضفة وغزة وحدود دول عربية خلال الاشهر القليلة المقبلة, وذلك في لقائه بأعضاء لجنة الشئون الخارجية التابعة للكنيست وقال إنه في ضوء استهداف المناطق المأهولة بالسكان من هجوم منظمات ارهابية فإنه أصدر تعليمات جديده لجنوده استعدادا للمواجهة المرتقبة. في تلك الأثناء أعلن منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية صلاح الخواجة عن فاعليات موحدة في ذكري النكسة ستنظم بالتزامن في الضفة وغزة ولبنان وسوريا والاردن, وأوضح أن مسيرات مركزية ستنطلق باتجاه حاجز قلنديا والولجة بالضفة الغربية, وساحة الجندي المجهول في غزة, وجنوب لبنان عند منتصف نهار الخامس من يونيو بالاضافة الي تحرك آخر في سوريا والاردن. وقد بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء, حملة مناورات واسعة في منطقة الأغوار الشمالية, في الوقت الذي أجبر فيه سكان خربة جبلية علي الرحيل من منازلهم. وقال شهود عيان, إن أعدادا كبيرة من الدبابات والمدفعيات خرجت من مرابضها في معسكرات المنطقة توطئة لتوسيع حملة المناورات, وفرض جيش الاحتلال طوقا علي الخربة, وأجبر جميع سكانها علي الرحيل عن منازلهم ووضعهم في منطقة واحدة عند سفوح أحد الجبال المجاورة. في غضون ذلك أكد صالح رأفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن مدينة القدس عربية وستبقي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية, لافتا في تصريحات له أمس إلي أن الشعب الفلسطيني يواجه الآلة العسكرية الاسرائيلية منذ44 عاما ويتصدي لكل اجراءاتها علي الارض, وقال إن بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي يسعي من خلال أقواله الاستفزازية إلي إشغالنا عن استحقاق سبتمبر وشدد علي ان السلطة الفلسطينية ماضية في إجراءاتها القانونية. وجاءت هذه التصريحات ردا علي ما أعلنه نيتانياهو مؤخرا بأن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل وأنه سيواصل تطويرها وبناءها, ولن تقسم مرة اخري وان عمليات البناء الاستيطاني فيها ستتواصل اكثر هذا العام.