نجح فريق الزمالك في الخروج من مأزق المقاولون العرب وحقق فوزا غاليا بتغلبه عليه بهدف وحيد في مباراة الفريقين التي اقيمت مساء أمس باستاد القاهرة في الاسبوع الثامن عشر لبطولة الدوري الممتاز لكرة القدم. وذلك بعد مباراة خرجت جيدة في مجملها, رغم اختلاف أداء ومستوي الفريقين علي مدار شوطيها حيث سيطر الزمالك علي مجريات الشوط الأول وكان الأفضل وأهدر العديد من الفرص السهلة, ولكنه فشل في تحقيق التقدم لينتهي هذا الشوط بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني سيطر المقاولون وكان ندا للزمالك ونجح في إحراجه وبادله الهجمات والفرص خاصة في ظل انخفاض مستوي لاعبي الزمالك الذي كان يدفع ثمن اهدار الفرص السهلة غاليا لولا هدف الانقاذ الذي سجله اللاعب أحمد جعفر قبل نهاية المباراة بخمس دقائق والذي جاء في الوقت الحرج ليهدي الزماك ثلاث نقاط غالية رفعت رصيده إلي27 نقطة وأن كان هذا لا يمنع من القول أن الزمالك ينقصه اللياقة البدنية ووجود البديل الكفء المناسب.. أما المقاولون فقد خرج بعرض جيد ونجح في ايقاف خطورة الزمالك في الشوط الثاني وكاد يتفوق عليه لولا عدم التوفيق في الفرص التي اتيحت له في الشوط الثاني. الزمالك والفرص السهلة جاء الشوط الأول جيدا ومرتفع المستوي وشهد حماسا وجدية وتكتيك من مدربي الفريقين, ورغم ذلك كان الزمالك هو الأكثر سيطرة واستحواذا علي مجريات هذا الشوط وأهدر لاعبوه العديد من الفرص السهلة وهم علي بعد ياردات قليلة من مرمي المقاولون, في الوقت الذي استبسل فيه دفاعه وحارس مرماه في التصدي لهجمات الزمالك, ولذلك لم يكن أمام المقاولون سوي الدفاع المنظم والاعتماد علي الهجمات المرتدة التي كانت قليلة, ولم تسنح له في هذا الشوط سوي فرصة وحيدة في نهايته, بخلاف ذلك كانت هناك مناورات تكتيكية بين مدربي الفريقين في الجبهتين اليمني واليسري ما بين ايقاف هجمات الخصم وبناء هجمات مضادة عن طريقه, حيث بدأ هذا الشوط بهجوم زملكاوي منظم وارتداد دفاعي للمقاولون, ومع الدقيقة الأولي يهدر حسام فرحات أول فرص الزمالك عندما انطلق عبد الشافي يسارا وأرسل كرة عرضية يشتتها حارس المقاولون لتصل إلي عرفات المتابع والمواجه للمرمي ولكنه سددها بغرابة بجوار القائم. بعدها يسدد علاء علي كرة قوية ينقذها العقباوي حارس المقاولون وترتد إلي عبد الشافي الذي سددها فوق العارضة ويواصل الزمالك هجماته وسط محاولات المقاولون لمبادلته الهجمات, ولكن دون جدوي خاصة في ظل ارتباك دفاعاته أمام هجمات الزمالك, وبمرور الوقت تظهر خطورة هجمات الزمالك علي الجبهتين ويتدخل محمد عامر المدير الفني للمقاولون لايقاف هذه الخطورة, وبمرور الوقت يفقد الزمالك ميزة الأداء الجماعي ويتحول للأداء الفردي ولكن رغم ذلك كان الأكثر خطورة, حيث توغل شيكابالا وراوغ وسدد بجوار القائم ويعود شيكابالا ويسدد كرة قوية من ضربة حرة ولكن لسوء حظه تصطدم بالقائم, ومع اقتراب الشوط من نهايته تسنح للمقاولون أول وأخطر فرصة عندما تلقي الويشي كرة عرضية وسددها قوية تعلو عارضة الزمالك.الذي اختتم هذا الشوط بجملة تكتيكية وإهدار آخر فرصة عندما أرسل شيكابالا الكرة إلي هاني سعيد الذي مررها إلي عرفات المنفرد الذي سدد وقلش فوق العارضة ليخرج هذا الشوط بالتعادل السلبي. شوط هدف الإنقاذ جاء الشوط الثاني أقل مستوي من سابقه حيث انخفض أداء الزمالك في الوقت الذي ارتفع فيه مستوي المقاولون ولذلك شهد هذا الشوط تكافؤا وندية وكان حرجا للفريقين خاصة لفريق الزمالك بعد الفرص الكثيرة التي اهدرها في الشوط الأول بجانب فقدان لاعبيه للعب الجماعي مع نجاح للمقاولون في ايقاف خطورته عن طريق الجبهتين ورغم ذلك فقد نجح الزمالك من الخروج من مأزق المقاولون وحقق الفوز في الدقائق الاخيرة من هذا الشوط بهدف الانقاذ الذي احرزه اللاعب أحمد جعفر عندما تلقي تمريرة علاء علي وانفرد بمرمي المقاولون وراوغ الحارس وسدد الكرة في المرمي.. حيث بدا هذا الشوط بهجوم للمقاولون وتبادل الهجمات مع الزمالك ويتوغل علاء علي ويسدد كرة قوية ينقذها حارس المقاولون ويرد عليه محمود سمير بتسديدة قوية ينقذها عبدالواحب السيد حارس الزمالك, ثم يبدأ كل فريق تغييراته حيث دفع محمد عامر المدير الفني للمقاولون بكل من الحملاوي ومحمد سمارة ورامي ربيع, ودفع حسام حسن المدير الفني للزمالك بكل من محمد ابراهيم وحسن مصطفي وأحمد مجدي وذلك في ظل حرص كل منهما علي تدعيم خط وسطه وايقاف هجمات الآخر ويواصل الفريق تبادل الهجمات حيث سدد رضا الويشي مهاجم المقاولون كرة قوية انقذها حارس الزمالك يرد عليه شيكابالا بتسديدة تعلو العارضة وبين هذا وذاك كان هناك ثلاث انذارات لكل من محمد إبراهيم وحسن مصطفي من الزمالك وتيجاني من المقاولون ومع الدقيقة40 يحرز الزمالك هدفه الوحيد وسط غفلة من دفاع المقاولون مع نهاية المباراة يهدر كل فريق فرصة هدف, حيث سدد تيجاني لاعب المقاولون ضربة رأس اصطدمت بعارضةالزمالك الشديدة, وأخري قوية لشيكابالا أنقذها حارس المقاولون.
