عندما يواجه أهالي قرية مشكلاتهم بالتبرع باراض لبناء مسجد ومدرسة ومستودع للبوتاجاز ويجدون أن كل ماتبرعوا به لاتستخدمه أجهزة الدولة لتحسين الخدمات لهم فانهم يشعرون باغتراب وتهميش... هذا مايشعر به عدد السكان بقرية ماركو والقري المجاورة لها والذين يصل عددهم لنحو100 الف نسمة ينعدم بها جميع الخدمات وهي تابعة لمركز الفشن بمحافظة بني سويف. يشكو ابناء العزبة والقري المجاورة من عدم اهتمام المسئولين بشئون قريتهم حيث قام اهالي القرية بالتبرع بالارض لاقامة مخبز ومستشفي ومدرسة ومستودع للبوتاجاز وجامع ولم يجدوا مساعدة بل توقف البناء بهذه المنشآت الحيوية والحياتية منذ سنوات طويلة ورغم استخراج التصاريح والموافقات لها. يقول الحاج كامل عوض محمود مزارع انه تبرع بقطعة ارض نحو2100 متر للمدرسة ولم يجد من يقف لتنفيذ البناء بل تعطلت الموافقات حيث ان القرية بها مدرسة الفصل الواحد والاطفال يذهبون الي مدارس القري المجاورة فيقطع الطفل بالابتدائي المسافة في4 ساعات للذهاب ومثلها للعودة, فالمسافة بين اقرب مدرسة والقرية تصل الي5 كيلو يقطعها الأطفال يوميا صباحا ومساء حيث يتعرضون لخطر الطريق وحوادث السيارات والترع. ويضيف الطفل عبد الرحمن ابراهيم محمد علي بالصف الأول الاعدادي انه يعاني من شدة التعب من طول المسافة بين المدرسة التي بجوار عزبته. ويؤكد ان عدد الاطفال الذين يتعلمون معه من قريته أكثر من الذين بقرية البكوات التي بها المدرسة.... يقول ابراهيم محمد علي مزراع إن الأهالي تبرعوا بأرض المسجد ويتم بناؤه من جمع الأموال بالجهود الذاتية. وأضاف ان مستودع البوتاجاز الغاز خصص له قطعة أرض220 مترا حيث يعاني من اسعار الانابيب التي تصل الي45/35 جنيها احيانا ولم نجدها في القري المجاورة لنا وهذا لأن عدد السكان كبير وحصة المستودع1500 أنبوبة فقط يتم توزيعها علي13 عزبة. (وهي تلت, القليعة, صفط الخراسا, عزبة علي خليفة, ماركو, وكمرت, والبكوات, فضل الله, وطلا وشبرا الشرقية, وحافظ, محمود كامل) ويقول سعد مكرم سعد مسيحي صاحب محل بقالة ان القرية لايوجد بها صرف صحي. أو وحدة صحية حيث تعاني من بعد المسافة بين بلدنا والمستشفي العام بالمركز ويضيف مروان عبد الكريم عامل معمار ان لديه أبا كبيرا في السن يعاني من امراض الشيخوخة عندما يتعب يأخذ سيارة ويذهب لعلاجه في البلاد المجاورة لأنه لايوجد وحدة صحية بالقرية والمستشفي العام بعيد جدا عن البلد. ويضيف عزام علي نحن نخاف علي اولادنا من خطر الطريق, فكل القري المجاورة بها مدارس دون عزبتنا ليس بها مدرسة فلماذا؟ حيث توجد بعزبة كمون مدرسة وايضا البكوات وانه تم اخذ الموافقة علي المدرسة منذ عام1995 ولم يتحرك احد للبناء حتي الآن والسبب لايعرفه احد ويضيف عزام علي ان المدرسة قد دخلت في ميزانية المدارس وهو مبلغ1.6 مليون وان رقمها علي النت194965 وهيئة الأبنية تقول ليس لديها ميزانية( مال) والوزارة السابقة قالت إنها مدينة ب6200 مليون وهذا ماقاله الاستاذ مؤمن حلمي مسئول هيئة الأبنية.