دخل إتفاق وقف المواجهات المسلحة بين الأمن اليمني ومسلحين تابعين للشيخ صادق الأحمر زعيم قبائل حاشد في منطقة الحصبة بصنعاء صباح أمس حيز التنفيذ بعد أسبوع من الإشتباكات العنيفة . أسفر عن مصرع أكثر من115 قتيلا. وأوضح مصدر قبلي أن الجهود نجحت في إقناع الشيخ صادق الأحمر بسحب أنصاره المسلحين من المباني العامة الحكومية والوزارات التي يسيطرون عليها تمهيدا لتسليمها للوساطة القبلية, وإنهاء كل أشكال الانتشار العسكري في حي الحصبة وتطبيع الوضع في هذا الحي.وأكد رئيس الدائرة الإعلامية بالمؤتمر الشعبي العام الحاكم انه تم تمديد الهدنة وإيقاف العمليات العسكرية في منطقة الحصبة مع أولاد الأحمر بناء علي طلب من القبائل والشخصيات الاجتماعية التي تقوم بالوساطة. وأوضح طارق الشامي أن الاتفاق تم علي أساس أن يلتزم أولاد الأحمر بسحب عناصرهم المسلحة من المؤسسات الحكومية وأن يتم تأمين منازل المواطنين وتسليم الترسانة الهائلة من الأسلحة من قذائف آر بي جي وصواريخ لو ورشاشات إلي الدولة. وقال الشامي إن السلطة لا تريد أن تنجر لصراعات أو حروب وهو ما يجب أن يستشعره أولاد الأحمر ويتعاملوا بمسئولية مع موضوع أمن وسكينة المجتمع. يأتي ذلك في وقت حذرت الولاياتالمتحدة من أن تنظيم القاعدة يحاول استغلال عدم الاستقرار في اليمن. وقال مسئول أمريكي كبير طلب عدم نشر اسمه إننا نشعر بقلق جدا من أن الوضع غير المستقر في اليمن يؤدي إلي ظهور تناحرات قبلية قائمة منذ فترة طويلة إلي السطح وهو ما يزيد من تعقيد عملية التوصل لاتفاق بشأن انتقال منظم للسلطة.ومن ناحية أخري ذكرت مصادر أمنية يمنية أن قوات الأمن بدأت حملة لتحرير ثلاثة فرنسيين( رجل وامرأتين) يعملون في منظمة تراينجل الفرنسية للخدمات الإنسانية والإغاثة اختطفوا في اثناء عودتهم الي المنزل في مدينة سيئون في حضرموت جنوبي اليمن علي أيدي مسلحين مجهولين اقتادوهم الي منطقة الصحراء.وفي هذه الأثناء: تجددت الاشتباكات في زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن بين مسلحين وقوات الجيش التابعة لمعسكر اللواء25 ميكا.