صنعاء من ابراهيم العشماوي واشنطن وكالات الأنباء: فيما وصف بأنه قد يكون الشرارة الأولي لإندلاع حرب أهلية شاملة عقب تعليق المبادرة الخليجية إلي أجل غير معلوم, تجددت الاشتباكات صباح أمس بالقرب من بوابة منزل الشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ حاشد كبري القبائل اليمنية في منطقة الحصبة بصنعاء بين قوات الأمن وحراسات تابعة للأحمر استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وتأتي المواجهات الجديدة بعد سقوط حوالي ستة قتلي وأكثر من50 جريحا في مواجهات أمس الأول استمرت حتي وقت متأخر من ليل الاثنين بينهم ضابط وجندي من الأمن اليمني. وأفادت مصادر محلية أن وساطة قبلية شارك فيها الشيخ أحمد أبو حورية واللواء غالب المطهر القمش رئيس جهاز الأمن السياسي تمكنت من إيقاف المواجهات بشكل مؤقت لساعات. ومن جانبه, اتهم الشيخ صادق الأحمر الرئيس علي عبد الله صالح بالإقدام علي تفجير الوضع بعد أن قام منذ عدة أسابيع باستحداثات عسكرية وحشد مجاميع مسلحة في عدة أماكن قريبة من منزله. واتهم الأحمر الرئيس صالح باستخدام المنشآت الرسمية المجاورة كمواقع تمركز عسكري ومباشرة الرماية منها, الأمر الذي اضطر حراسته لدخول بعض تلك المنشآت المطلة علي المساكن وطرد المجاميع المسلحة منها حفاظا علي الأنفس ودرءا للفتنة. وفي الوقت نفسه, اتهمت الداخلية اليمنية أولاد الشيخ الأحمر بإطلاق النار والاعتداء علي مدرسة الرماح بحي الحصبة ومبني وكالة سبأ, محملة مشائخ بيت الأحمر مسئولية كل ما سيترتب علي هذا الحادث من نتائج. وكشفت مصادر المعارضة اليمنية أن عددا من قادة اللقاء المشترك بينهم الدكتور ياسين سعيد نعمان, ومحمد سالم باسندوة, وسلطان العتواني, ومحمد السعدي, وحسن زيد, كانوا في منزل الشيخ الأحمر خلال الهجوم, ولكنهم تمكنوا من مغادرة المنزل قبل استهدافه بشكل مباشر.