فيما اعتبر تكثيفا للضغوط علي نظام العقيد الليبي معمر القذافي, تسارعت- أمس- الاعترافات الدولية بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ببنغازي كمحاور شرعي بديل عن طرابلس, وذلك بانضمام الولاياتالمتحدةوروسيا والأردن للدول المعترفة بالمجلس الانتقالي. وأعلن مسئول دبلوماسي أمريكي كبير أن الولاياتالمتحدة وجهت دعوة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض لإرسال ممثل دائم له إلي واشنطن لأنها لم تعد تتعامل مع الزعيم الليبي معمر القذافي وحكومته. وكان جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدني والذي التقي مع قادة المعارضة الليبية في مدينة بنغازي هو أكبر مسؤول أمريكي يسافر إلي معقل المعارضين منذ أن خرج شرق ليبيا عن قبضة حكم القذافي في فبراير. كما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن اعتراف روسيا بالمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا شريكا شرعيا في المحادثات حول مستقبل ليبيا. وعلي صعيد الاعترافات الدولية العربية بالمجلس الانتقالي, أعلن وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة أن بلاده تعتبر المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا هو الممثل والمحاور الشرعي للشعب الليبي الذي يعبر عن تطلعاته المشروعة. وعلي الصعيد الميداني, شنت طائرات حلف شمال الاطلسي أمس غارات جوية هي الأعنف, فيما اعتبر رد فعل لما أعلنته الولاياتالمتحدة عن أن الزعيم القذافي سينحي بالقوة عن السلطة لا محالة. وسمع دوي12 انفجارا قويا علي الأقل في العاصمة الليبية في الساعات الاولي, وشوهد عمود من الدخان يرتفع من منطقة يوجد بها مجمع باب العزيزية مقر القذافي. وقد اتهم مرتزقة أفارقة العقيد الليبي معمر القذافي بتضليلهم والزج بهم في الصراع الدائر في ليبيا. وقال أحد هؤلاء المرتزقة لهيئة الإذاعة البريطانية' بي بي سي' إنهم كانوا ضحايا لما وصفه بتضليل قوات القذافي وإنه تم الزج بهم في الصراع دون علمهم بأسبابه الحقيقة. وأضاف: هذا الشخص الذي ألتقاه التليفزيون في مدينة الزنتان بالجبل الغربي في غرب الجماهيرية الليبية, أنه تم احتجازهم من قبل الثوار الليبيين, مضيفا أنهم جاءوا إلي ليبيا لمحاربة الارهابيين التابعين لتنظيم القاعدة إلا أنهم لم يجدوا سوي مدنيين.