في ضربة موجعة لمافيا وتجار الخبز المدعم وأصحاب المخابز بأسيوط قرر السيد إبراهيم حماد محافظ أسيوط دعم اللجان الشعبية المشكلة من الشباب في الأحياء من خلال إسناد مهام توزيع الخبز اليهم وتوجيه إنذار شديد اللهجة لمسئولي التموين بعدم التدخل نهائيا في عمليات التوزيع والاكتفاء بالدور الرقابي. وذلك بعد نجاح تجربة الشباب الذاتية في فصل الإنتاج عن التوزيع بمنطقة الحمراء الشعبية حيث لقيت التجربة نجاحا شديدا حيث انتهت الأزمة تماما في منطقة الحمراء واختفاء طوابير الخبز وهو مادفع محافظ أسيوط للبحث عن سبب انتهاء الأزمة في هذه المنطقة دون غيرها من مناطق مدينة أسيوط ليكتشف قيام شباب المنطقة بتشكيل لجنة شعبية مؤسسة من عدة شباب يرتدون زيا موحدا ووضعوا فيما بينهم خطة محكمة للقضاء علي هذه الأزمة الطاحنة حيث استعانوا بأحد مسئولي التموين مستفسرين منه عن كمية الخبز الذي يمكن أن ينتجها جوال واحد وكانت الإجابة بأن الجوال الواحد ينتج أكثر من1000 رغيف خبز. ومن هنا بدأ الشباب في مطالبة أصحاب المخابز, كل حسب حصته, بتسليمهم الحصة كاملة بمعني أن صاحب المخبز الذي تبلغ حصته ثمانية أجولة عليه أن يسلمهم ثمانية آلاف رغيف وهو مايعد ضربة موجعة لأصحاب المخابز الذين كانوا يبيعون الدقيق في السوق السوداء أمام أعين مسئولي التموين حيث لم يعد بمقدورهم تهريب أجولة دقيق أو التلاعب في وزن رغيف الخبز.وعقب ذلك يقوم الشباب بتعبئة الخبز داخل أكياس بلاستيكية ويقومون بتوصيل الخبز للمنازل مقابل5 جنيهات في الشهر قيمة التوصيل والأكياس البلاستيكية وهو ما وجد حالة من الارتياح لدي المواطنين بعد وصول الخبز لهم دون معاناة, هذا بالإضافة إلي تشغيل كم كبير من الشباب في مشروعات التعبئة والتوصيل لتنتهي بذلك أزمتان الأولي تتمثل في أزمة الطوابير والأخري في البطالة من حيث تشغيل الشباب. والتقي محافظ أسيوط بعدد من شباب اللجان الشعبية مؤكدا لهم دعمه الكامل وتذليل كل العقبات أمامهم لتعميم هذه التجربة في جميع أنحاء محافظة أسيوط علي أن تتضمن التجربة فصلا كاملا لحصة المخبز وإنتاج الدقيق بالكامل وتوزيع الحصة علي المنازل بواسطة شباب من أهالي المنطقة