بعد ثلاثة عشر يوما من الاعتصام المتواصل أعلن الأقباط المعتصمون أمام مبني التليفزيون بماسبيرو فض اعتصامهم في الساعات الأولي من صباح أمس الأول وقاموا بجمع متعلقاتهم ورفع الخيام التي تم نصبها بشارع الكورنيش, وأزالوا الأسلاك الشائكة والحواجز المعدنية التي تم وضعها لاغلاق طريق كورنيش النيل في الاتجاهين أمام حركة السيارات, كما قاموا بتنظيف الشارع وإعادته مرة أخري إلي صورته التي كان عليها قبل بدء الاعتصام. وأوضح القمص متياس نصر كاهن كنيسة مارمرقس, وقائد الاعتصام أن قرار فض الاعتصام جاء بعد قيام قوات الأمن والشرطة العسكرية بالافراج عن الأقباط الثمانية الذين تم اعتقالهم بعد المشاحنات التي وقعت بين المسلمين والأقباط أمس الأول الخميس أثناء افتتاح كنيسة العذراء بعين شمس والتي اعترض أهالي المنطقة علي افتتاحها, وكذلك قيام وزارة الداخلية بافتتاح كنيستي الأنبا وانيس بمدينة بني مزار بمحافظة المنيا وكنيسة العذراء بمدينة صدفا بمحافظة أسيوط وذلك كخطوة أولية علي أن تنتهي الداخلية من إعادة فتح16كنيسة أخري بحلول يوم الأربعاء, بالإضافة إلي قيام المجلس العسكري بالافراج عن17 معتقلا من أصل18 تم إلقاء القبض عليهم في اعتصام ماسبيرو الأول في مارس الماضي. وأوضح متياس أنه سيتم إعطاء مهلة للمجلس العسكري والحكومة حتي13يونيو المقبل للاستجابة لبقية طلبات الأقباط التي تحتاج إلي الوقت الكافي لتنفيذها, وفي مقدمتها القبض علي الجناة والمحرضين في أحداث إمبابة وأبو قرقاص وأطفيح وجميع المشاركين في الاعتداءات التي وقعت علي الأقباط سواء قبيل ثورة25 يناير أو بعدها ومعاقبتهم وقال للمتظاهرين: يجب أن نعطي للحكومة فرصة ونحن لسنا في مباراة للي الأذرع ومبني التليفزيون لن يتحرك من مكانه وسوف نعود مرة أخري إذا لم تتحقق مطالبنا بالكامل. وفور اعلان القمص متياس رسميا فض الاعتصام عارض مجموعة من شباب المعتصمين قرار القمص ودخلوا في نقاشات حادة مع القساوسة الموجودين علي المنصة الخشبية التي شيدها المعتصمون أمام بوابة التليفزيون مؤكدين رغبتهم في مواصلة الاعتصام لحين تحقيق جميع المطالب منعا لأي مماطلة في تنفيذها من جانب المجلس العسكري أو حكومة الدكتور شرف. وقد تم إخلاء المنطقة سلميا بعد إقناع الشباب الرافض لفض الاعتصام بالعودة إلي منازلهم, وقامت قوات الأمن بإعادة فتح طريق الكورنيش الذي قطعه المعتصمون وتسيير حركة المرور في الاتجاهين.