أكد الدكتور القس أندرية زكي مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية أن منظمات المجتمع المدني مطالبة بالتصدي للعنف الطائفي الذي بدأ ينتشربشكل كبير في الوقت الحالي, وأشار إلي أن الهيئة الإنجيلية مهتمة بالأحداث التي يمر بها الوطن في الوقت الحالي, مشيرا إلي أن هذه الأحداث تعتبر عائقا أمام التحول الديمقراطي الذي ينشده جميع أبناء الوطن في الوقت الحالي, فالدولة المدنية التي تقوم علي الديمقراطية والحرية هدف أساسي يجب أن يكون أمام جميع أبناء الوطن بغض النظر عن الإنتماء الديني, وأكد أن الشعب المصري شعب متدين ولا بد أن نتفق علي مجموعة من المفاهيم التي تقوم عليها الدولة المدنية الحديثة, والبحث عن القواسم المشتركة التي تجمع أبناء الوطن الواحد. جاء ذلك في الندوة التي عقدتها الهيئة الإنجيلية مساء الخميس الماضي تحت عنوان' العنف الطائفي والتحول الديمقراطي', وطالب بضرورة تكاتف كل قوي المجتمع بالتكاتف والوحدة للدفاع عن الدولة المدنية الحديثة وضرورة تحقيق التوازن والتوافق بين أفراد الجماعة الوطنية المصرية للنهوض بالوطن والعبور من هذه المرحلة الراهنة وتحقيق الديمقراطية التي ينشدها الجميع. وطالب المشاركون في الندوة بضرورة تطبيق القانون علي الجميع وأن تكون الدولة المدنية التي ينشدها الجميع قائمة علي أرضية المواطنة, وناشدوا الإعلام بأن يقوم بدوره الوطني في نشر قيم المواطنة والبعد عن الإثارة لأن الإعلام غير المسئول يؤدي حتما للإحتقان والفتنة ويزيد من الصراع الطائفي الذي يعد من أخطر ما تواجهه مصر في الوقت الحالي ويكاد يقضي علي الأخضر واليابس. وأكدوا علي ضرورة مواجهة الفتنة الطائفية وكل من يقوم بها وأن يكون القانون هو السيف القاطع الذي يحمي مصر من نار تلك الفتنة التي بدأت تنتشر بشكل كبير وخصوصا في المناطق العشوائية, وشددوا علي أن مواجهة الفقر ونشر التعليم من وسائل مواجهة الفتنة الطائفية.