تجري السلطات السعودية مفاوضات مكثفة حاليا لعودة اثنين من الأسري السعوديين بعد نجاحها في الافراج عن أول جندي سعودي كان الحوثيون قد أسروه منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر ضمن خمسة آخرين. وتواصل وزارة الخارجية السعودية اتصالاتها طوال الأيام المقبلة بالسفارة السعودية بصنعاء, وبالمسئولين اليمنيين للإفراج عن باقي الجنود والأسري السعوديين بعد التأكد من وجود اثنين علي قيد الحياة ولايزالان محتجزين لدي الحوثيين حسب ما نقلته وزارة الخارجية السعودية عن السلطات اليمنية في آخر البرقيات التي وردت للسعودية حتي أمس. وأكد الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع والمشرف العام علي العمليات العسكرية بالحدود الجنوبية مع الحوثيين, ان بلاده تواصل اتصالاتها وتكثيف جهودها لعودة4 آخرين من الأسري السعوديين بعد عودة أول جندي سعودي الي الأراضي السعودية, مشيرا الي تأكد السلطات من وجود اثنين من جنودها أحياء ولايزالان محتجزين باليمن. وعلي الجبهة اليمنية اغتالت العناصر الحوثية المتمردة ضابطا يمنيا كبيرا في منطقة الشولان بشمال اليمن, بعد أن احتلت مناطق جديدة بالمنطقة التي لم تصلها اللجان المشرفة علي تنفيذ النقاط الست. وواصلت اللجان المكلفة بالإشراف الميداني وتنفيذ النقاط الست أعمالها أمس حيث قامت لجنتان في محوري الملاحيظ والشريط الحدودي مع المملكة العربية السعودية بالإشراف علي جميع الإجراءات المتخذة والمنفذة الخاصة بتنفيذ وقف العمليات العسكرية في محوري الملاحيظ والشريط الحدودي, خاصة فيما يتعلق بفتح الطرق الرئيسية. وأكد العميد محمد يحيي الحاوري رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف علي تنفيذ الاتفاق في الشريط الحدودي, أن هناك تباطؤا في التنفيذ العملي للبند الأول من النقاط الست والمتمثل في نزع الألغام وإزالة النقاط والتمترس في الجبال. وعبر عن أمله في أن يتم تجاوز تلك الاشكاليات والاسراع في تنفيذ بقية النقاط, لاسيما بعد فتح طريق الملاحيظ رازح. وذكر الحاوري أنه تم أمس فتح الطريق أمام اللجنة التي تحركت الي مديرية رازح والعودة من ذات الطريق, لافتا الي أن فتح الطريق وعودة الحياة الي طبيعتها قوبل بارتياح شعبي كبير. وأوضح رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف علي تنفيذ النقاط الست في محور صعدة علي أبوحليقة, أن اللجنة خطت خطوات إيجابية للوصول الي سفيان ونزع الألغام التي زرعت في الطريق الرئيسية المؤدية الي سفيان, وأنها قامت بفتح الطرق وتطبيع حركة السير في هذا الخط, معتبرا أن هذه الخطوات إيجابية ومتقدمة في إطار الجهود الجادة المبذولة لترسيخ إجراءات تثبيت الأمن والاستقرار وإحلال السلام في محافظة صعدة. وأشار الي تشكيل لجان وفرق ميدانية متعددة للانتقال الي أكثر من موقع وأكثر من طريق للقيام بنفس المهمة المتعلقة بفتح الطرقات ونزع الألغام وإبعاد المجاميع المسلحة الحوثية ونشر وحدات من القوات المسلحة والأمن في المناطق التي يجب تمركزها فيها. واتهمت مصادر محلية جماعة الحوثيين بارتكاب انتهاكات عديدة, منها تفجير محكمة باقم ومضخة مياه ومنازل عدد من المواطنين. ومن جهته أعلن المتحدث باسم التمرد الحوثي محمد عبدالسلام أمس ان مقاتلي التمرد انسحبوا من المواقع الرئيسية في الجبهات السابقة مع القوات الحكومية علي ان ينتشر الجيش اليمني علي الحدود مع السعودية اعتبارا من صباح اليوم. وقال عبدالسلام في اتصال مع وكالة فرانس برس في دبي' انسحبنا أمس من المنازلة وهي جبهة في مديرية الملاحيظ القريبة من الحدود السعودية, وبالتحديد من جبل ظهر الحمار الذي شهد معارك طاحنة منذ اندلاع القتال في اغسطس الماضي وحتي وقف النار منتصف ليل الخميس الماضي. واكد عبدالسلام فتح طريق رئيسية تربط مدينة صعدة( شمالا) بالحدود السعودية. كما اكد' رفع30 نقطة عسكرية' و'انهاء التمترس ورفع الالغام' من عدد من المواقع علي ان' ينتشر الجيش اعتبارا من صباح اليوم علي الشريط الحدودي' مع السعودية. كما اكد رفع30 نقطة عسكرية وانهاء التمرس ورفع الالغام من عدد من المواقع علي ان ينتشر الجيش اعتبارا من صباح اليوم علي الشريط الحدودي مع السعودية.