عادت أزمة الأقباط المعتصمين أمام مبني التليفزيون بماسبيرو إلي المربع رقم صفر مرة أخري بعد أن شهدت انفراجة كبيرة وبعد أن استعدوا للرحيل وفكوا الخيام وقاموا بإزالة اللافتات وتنظيف الشارع ودهان الرصيف. والقي القمص متياس نصر قائد الاعتصام بيانا للمتظاهرين عدد فيه المكاسب التي تم الحصول عليها واكد لهم أنه لن يجبر أحدا علي فض الاعتصام وأنه لن يتركهم وأنه باق معهم حتي يتم الإفراج عن جميع الأقباط المعتقلين خاصة إنه تم اعتقال8 شباب من أمام كنيسة العذراء مريم أمس الأول التي شهدت تجمهرا من بعض المواطنين الذين رفضوا إعادة فتحها. ووسط تحفظ البعض وانصراف البعض الآخر افترش مئات الأقباط الأرض وقام المعتصمون بنصب خيامهم مرة أخري ليدخل الاعتصام يومه الثالث عشر علي التوالي دون حل كما أعادت فرق التفتيش المكونة من شباب اتحاد ماسبيرو انتشارهم علي مداخل الطريق للاطلاع علي هوية الدخول وتفتيشهم. وأكد جورج اسحاق القيادي بحركة كفاية للمعتصمين ان الأقباط لن يتنازلوا عن مطالبهم وأن الكنائس ملك الشعب المصري كله وليس الأقباط فقط واوضح ان سبب التأخير في تنفيذ المطالب هو مجرد اجراءات أمنية فقط, حيث تمر البلاد بحالة انفلات أمني بعد حرق4000 سيارة شرطة و90 قسما مؤكدا ان المسئولين لم يرفضوا ايا من مطالب الأقباط وأنه سيصدر خلال أيام قانونا عدم التمييز الديني ودور العبادة الموحد, وطالب المعتصمين بعدم تأزيم الموقف, مشيرا إلي أنه اذا كان الأقباط يسعون إلي الدولة المدنية فإنه علي رجال الدين عدم التدخل أو تحويل تلك الأزمات المفتعلة الي قضايا دينية أو طائفية. من ناحية أخري يعقد مساء اليوم كبار عائلات منطقة عين شمس من المسلمين والأقباط جلسة عرفية لإنهاء مشكلة إعادة فتح كنيسة العذراء مريم والانبا إبرام بعين شمس. وفي تصريحات خاصة للأهرام قال القس مرقص برقي كاهن الكنيسة أن الوضع الآن هادئ, فقوات الأمن تحيط بالكنيسة ولايوجد حولها معتصمون من المسلمين المتشددين أو الأقباط, ولكن الكنيسة مغلقة رغم وجود تصريح من القوات المسلحة ومجلس الوزراء ووزارة الداخلية بإعادة فتحها.. وتساءل القس مرقص قائلا: لا أعرف لماذا يتم اختلاق مشكلة بسبب بيت من بيوت الله, ولماذا يصر البعض علي إيقاف دوران عجلة الحياة بشكل طبيعي؟ وطالب بالإفراج عن عدد من الأقباط تم اعتقالهم أمس الأول لأنهم كانوا يحاولون الدخول الي الكنيسة والصلاة فيها وهو حق مشروع, وأعرب عن أمنيته أن تمر هذه الأزمة سريعا ويعود أقباط ومسلمو عين شمس إلي علاقة المحبة والود التي جمعتهم طوال عشرات السنين الماضية.