في الوقت الذي أثار فيه اعتقال دومينيك ستروس كان, مدير صندوق النقد الدولي حالة من الصدمة في بعض العواصم العالمية سيظل كان رهن الحبس الاحتياطي حتي مثوله مرة أخري أمام المحكمة بتهمة الشروع في الاغتصاب بعد غد الجمعة. وذلك بعدما رفضت قاضية تحقيق أمريكية الإفراج عنه وأمرت بإعادته إلي السجن. وبينما كان مدير صندوق النقد يستمتع بأجنحة الفنادق الفخمة وسفر الدرجة الأولي جوا, انتقل إلي سجن جزيرة ريكرز سيئ السمعة في نيويورك. وتوالت ردود الفعل الدولية علي الحادث, انتقد رئيس وزراء لوكسمبورج جان كلود يونكر الذي يترأس مجموعة وزراء مالية منطقة اليورو حديث ألمانيا وبلجيكا بشأن خلافة ستروس كان علي رأس صندوق النقد الدولي. وأوضح يونكر في تصريحات للصحفيين مادام السيد دومينيك ستروس كان لم يتنح ولا اقترح أنه ينبغي عليه القيام بذلك, فإنه من غير اللائق أن بعض الحكومات بدأت بالفعل الحديث عن خلافته حيث إن هذا حديث ليس في محله. وكان مسئولون بلجيكيون وألمان صرحوا في وقت سابق بأنه في حال استقال الفرنسي ستروس كان فإنه ينبغي أن يتولي المنصب أوروبي آخر. وأكد يونكر إنه حزين للغاية ومنزعج واصفا ستروس كان بأنه صديق جيد للغاية. ومن جانبها رفضت وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد التعليق علي إمكانية ترأس صندوق النقد الدولي لتحل بذلك محل دومينيك ستروس كان. وأضافت أن هناك تحقيقا قضائيا يجري حاليا وفقا للقانون الاميركي الداخلي. وفي المقابل تنصلت وزيرت المالية النمساوية والاسبانية من دعم ستروس وطالبتا رئيس صندوق النقد الدولي بتقديم إستقالته. واكدت ماريا فيكتر, وزيرة المالية النمساوية قولها إن علي كان أن يعيد التفكير في ترك منصبه لان وجوده علي رأس الصندوق سيسبب ضررا كبيرا لهذه المؤسسة. ومن جانبه أكد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون إنه إذا ثبت في التحقيقات إن ستروس قام بمحاولة الإغتصاب سيكون عملا خطيرا لا يتطلب معه أي اعتذار. وقال رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروسو اذا كان الخلافة علي رئاسة الصندوق أمرا ضروريا, فينبغي علي دول الاتحاد الاوروبي أن تقدم مرشحها. يذكر إن صندوق النقد الدولي كان قد أمر بالتحقيق مع ستروس عام2008 عندما كان يشغل وزارة المالية الفرنسيه بخصوص علاقة خارج نطاق الزوجية بينه وبين بيروسكا ناجي, مسئولة إدارة الشئون الافريقية في الصندوق سابقا ولكن أثبتت التحريات أنه لا يوجد شبهة التحرش الجنسي معها.كما اتهمته صحفيه فرنسية بمحاولة الاعتداء قبل10 سنوات.