أكد مسئول مصري رفيع المستوي أن مصر تتابع عن كثب تنفيذ وتثبيت اتفاق المصالحة الذي أنجز برعاية مصرية الاسبوع الماضي وتجري المباحثات والاتصالات المستمرة مع جميع الفصائل من أجل تثبيته وتنفيذ أولي الخطوات التي تم الاتفاق عليها وهي الإفراج عن المعتقلين وتشكيل الحكومة. وأشار إلي أن حركتي فتح وحماس ستجريان مباحثات قريبا حول تشكيل الحكومة بالتشاور مع باقي الفصائل من أجل الاتفاق علي تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن لأنها ستكون اللبنة الأولي للوحدة, خاصة أن الحكومة الانتقالية لديها مهام كبيرة خاصة الاعداد للانتخابات وإعمار غزة. وحول التسهيلات التي وعدت مصر بتقديمها للمواطنيين الفلسطينيين علي معبر رفح قال المسئول المصري إن هذا الموضوع محل دراسة من قبل الاجهزة المختصة لوضع الضوابط اللازمة لتشغيل المعبر لتسهيل سفر وخروج المواطنين الفلسطينيين من وإلي غزة. يأتي ذلك في وقت طالب فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمنح فرصة للمصالحة الفلسطينية, وعدم تعليق عمليات تحويل الأموال إلي السلطة الفلسطينية.وشدد مون- حسب راديو سوا الأمريكي خلال مكالمة تليفونية أجراها مع نتنياهو علي ضرورة تجاوز التعثر في مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين, والتوصل في أسرع وقت إلي حل يقوم علي أساس الدولتين معربا عن أمله في أن تتخذ إسرائيل إجراءات حاسمة في هذا الاتجاه. وأشار إلي أن الوحدة الفلسطينية عملية في بدايتها, وينبغي تقييمها في سياق تبلورها, لافتا في الوقت ذاته إلي أن التوصل في أسرع وقت إلي حل بالتفاوض يقوم علي دولتين هو من مصلحة الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.كما أعرب عن أمله بأن تتخذ إسرائيل إجراءات حاسمة في اتجاه توقيع اتفاق تاريخي مع الفلسطينيين. ومن جانبه أكد الدكتور زكريا الأغا القيادي في حركة فتح رئيس دائرة شئون اللاجئين الفلسطينيين بمنظمة التحرير الفلسطينية طريق المصالحة الفلسطينية وتثيبيها علي الأرض ليس مفروشا بالورود وأن هناك كثيرا من العمل والجهد الذي يجب ان يبذل من اجل انجازها. وقال الاغا إن التوقيع علي وثيقة المصالحة خطوة هامة, ولكنه أوضح أن الاهم التنفيذ علي الارض وأن يشعر المواطن الفلسطيني بان هناك تغييرا يطرأ علي حياته بعد هذا الاتفاق, فالطريق ليس مفروشا بالورود وهناك كثير من العمل والجهد الذي يجب أن يبذل من أجل انجاز هذا الملف. ومن جانبه قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: إن الحركة ستتخذ قراراتها حول ماوصفه بإدارة المقاومة والصراع ضد اسرائيل ولاسيما طريقة إستخدام العنف بالتوافق مع الفصائل الفلسطينية الأخري, كما صرح خليل الحية القيادي في حركة حماس بأنه تم توجيه الدعوة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ابومازن ومشعل رئيس المكتب السياسي للحركة لزيارة غزة قريبا وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما في القاهرة بحضور وفدي حركة حماس وفتح علي هامش حفل توقيع المصالحة الفلسطينية.