لا تزال عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعده اسامة بن لادن تثير ردود فعل دوليه صاخبة رغم مرور ثلاثة ايام علي رحيله, فقد أعلن وزير الداخلية الألماني هانز بيتر فريدريش خلال إجتماعه مع لجانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية. مقترحا خاصا بشراكة أمنية مع المسلمين المقيمين بألمانيا لمواجهة الأسلمة والتطرف. ويدعو الاقتراح المسلمين إلي تعزيز مساعداتهم في التعرف المبكر علي المتشددين من أجل الحيلولة دون وقوع هجمات. وفي غضون ذلك, اكد جيدو فيسترفيله, وزير الخارجية الألماني وزعيم الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم أن التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة لا تحظي بتأييد واسع في العالم العربي. وأضاف قائلا أن أبرز دليل علي ذلك هو حركتا التحرر في كل من مصر وتونس حيث شاهدنا أن الشباب العربي لا يريد الإرهاب بل يسعي إلي فرص مستقبلية من خلال المزيد من الحرية. وعلي صعيد آخر, دافع فيسترفيله عن تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حول مقتل بن لادن والتي قوبلت بانتقادات حادة من داخل حزبها المسيحي الديمقراطي. وكانت ميركل قد أعربت مؤخرا عن سعادتها بمقتل بن لادن. وفي باريس, إلتقي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في محاولة لوضع خطة مشتركة مع السلطات الباكستانية لمكافحة جميع الحركات الارهابية. وفي الفاتيكان أكد الكاردينال ألبرت فانهوي أنه صلي من أجل راحة نفس أسامة بن لادن مؤكدا أنه يجب الصلاة له حسب تعاليم المسيح كما تمت الصلاة علي جميع ضحايا11 سبتمبر. وأكد الكاردينال أنه كان من الأفضل محاكمة ابن لادن بدلا من قتله.