أكدت صحيفة (لوكال) الألمانية أن حوالي 1000 ممن يمثلون مشروعا إسلاميا إرهابيا يعيشون علي الأراضي الألمانية، منهم 128 منهم مصنفون على أنهم قادرون على شن هجمات إرهابية، فضلا عن تلقي 20 منهم بالفعل للتدريبات في معسكرات ترتبط بجماعات إرهابية. جاءت هذه التصريحات المثيرة للجدل علي لسان هانز بيتر فريدريش وزير خارجية ألمانيا، بالتزامن مع استضافة مدينة (ميونخ) الألمانية لمؤتمر السلام في 11 سبتمبر الجاري، مع قرب الذكري العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر لعام 2001، حيث تعزز العديد من الدول وخاصة المستهدفة منها من قبل تنظيم القاعدة، قواتها الأمنية والاستخباراتية استعدادا لأي هجوم محتمل. وأكد وزير الداخلية في صحيفة (بيلد) اليومية الألمانية أن المصنفون قيد المراقبة بالفعل من الأجهزة الأمنية في ألمانيا، مضيفا أن ألمانيا تبذل قصارى جهدها لتحديث الآليات الأمنية التي يمكن بها تعقبهم ومراقبة كافة أنشطتهم لمنعهم من تنفيذ أية هجمات إرهابية محتملة. وكانت ألمانيا قد شهدت الأسبوع الماضي محاكمة شاب من كوسوفا عمره 21 عاما، زاعمة أنه قتل تحت تأثير دعاية إسلامية جنديين أمريكيين متوجهين لأفغانستان عن طريق ألمانيا في مارس الماضي. وأصرت ميركل في حديثها الأسبوعي على الدفاع عن موقف ألمانيا في مشاركتها في أفغانستان رغم سخط الشعب على هذه المشاركة كما أثبتت كافة استطلاعات الرأي، مؤكدة في خطابها علي أن مقتل أسامة بن لادن لم يقضي علي الإرهاب، حتى بعد مرور عقد على هجمات 11 سبتمبر. وأوضحت الصحيفة أن ألمانيا تمثل ثالث أكبر قوة مشاركة في أفغانستان بما يقدر بحوالي 5400 جندي تحت قيادة الناتو، وفي هذا الصدد قد وافق البرلمان الألماني على مد فترة المهمة الألمانية في أفغانستان 12 شهرا.
