في تقدير لمكانة العالم والمجاهد المصري الشيخ الراحل عبدالمعز عبدالستار أحد أكبر علماء الأزهر الذي وافته المنية الأسبوع الماضي في الدوحة عن عمر يناهز59 عاما والذي لقب بأول سفير للإخوان في فلسطين. وذلك بعد قيام الشيخ حسن البنا بإرساله الي فلسطين في أول مهمة دعوية عام6491, أقام مجلس علماء المسلمين حفل تأبين بأكبر مساجد دولة قطر تقديرا لمكانته. وقد أصدر مجلس علماء المسلمين بيانا للأمة الإسلامية نعي فيه الفقيد كما نعي الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين الفقيد واحتسبه عند الله وكذلك حركة حماس الفلسطينة قدمت العزاء والمواساة للأمة الإسلامية والعربية في وفاة العالم الجليل عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وأشارت حماس في بيانها الي العمر الذي قضاه الشيخ في خدمة الدعوة الإسلامية, والدفاع عن قضايا أمته, وعلي رأسها القضية الفلسطينية. وتقدم الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مشيعي الشيخ حيث تم دفنه في الدوحة وكان يؤكد في كل لقاءاته بأن الشيخ عبدالمعز كان أستاذه. ولد الشيخ عبدالمعز عبدالستار في مركز فاقوس بمحافظة الشرقية وهو من عائلة الشاكوشي وتعلق منذ صباه بالقضية الفلسطينية, وكان هو صغير السن يقوم بجمع التبرعات من أهالي قري فاقوس من أجل القضية الفلسطينية وشارك في المظاهرات للدعوة لمقاطعة الإنجليز. وانتخب عضوا بمكتب الإرشاد للإخوان المسلمين عام3591 م مع مرشد الإخوان آنذاك المستشار حسن الهضيبي. استقر به المقام في قطر منذ منتصف القرن الماضي معلما في مدارسها ومربيا لأبنائها وداعية في مساجدها, حتي تقاعد بعد بلوغ السن القانونية ويعتبر أحد الذين حملوا راية التنوير والتربية والتعليم في قطر طوال نصف قرن من الزمان. كان له عند الإمام حسن البنا مكانة قديرة فاختاره دون سواه في أول مهمة دعوية عام6491 الي فلسطين في مهمة جهادية( بالكلام لا بالسلاح) وزار العديد من بلدان فلسطين كحيفا ويافا والقدس للاستعداد للجهاد. وللشيخ عبدالمعز عدة كتب, أشهرها كتاب اقترب الوعد الحق يا إسرائيل الذي يكشف زيف أرض الميعاد والحق المزعوم بأن فلسطين أرض الأجداد ويبرهن علي بطلانه من نصوص التوراة والإنجيل وبداهة العقل ورواة التاريخ. كان دائما ما يطالب الجميع بالاحتكام للدين في جميع أمورنا وأنشأ مع القرضاوي أكثر من جمعية خيرية في الشرقية والقاهرة منذ أكثر من53 عاما مسئولة عن آلاف الأسر والايتام.