تبدأ صباح اليوم لجنة خاصة تابعة لمصلحة الدمغة والموازين بالرقابة علي الصادرات عملها بفحص جميع المتعلقات الموجودة بالطرود الخاصة برجل الأعمال الهارب حسين سالم والتي تم ضبطها منذ يومين أثناء شحنها إلي جدة ويبلغ عدد الطرود مائة طرد. وكشف حمدي القاضي رئيس الإدارة المركزية بجمرك قرية البضائع بمطار القاهرة أن اللجنة سوف تقوم بفحص التماثيل الذهبية اللون للتأكد من كونها مصنوعة من الذهب أم لابعد أن أفادت لجنة الآثار بأن هذه التماثيل مقلدة وليست آثارا حقيقية, كما تتولي اللجنة ايضا فحص باقي المقتنيات من أطقم سفرة مطلية باللون الذهبي لتحديد قيمتها الحقيقية إلي جانب باقي المقتنيات الأخري التي يشتبه في كونها قد تكون من الذهب الخالص. وأضاف أنه سيتم بعد ذلك تحرير محضر اثبات حالة لعرضه علي النيابة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. ومن ناحية أخري أضاف سيد إبراهيم مدير جمرك الصادر بقرية البضائع بأنه لاتوجد حتي الآن أي ممنوعات بالطرود الخاصة برجل الأعمال بالفحص المبدئي لهذه الطرود إلا أنه يجب التأكد تماما عن طريق لجان الجرد الخاصة بكل نوع من المقتنيات, مشيرا إلي أن التماثيل المصنوعة من العاج الطبيعي التي تم كشفها في الطرود تم مصادرتها لصالح مصلحة الحياة البرية, مشيرا إلي أن باقي محتويات الطرود ماهي إلا متعلقات شخصية برجل الأعمال حسين سالم تضم عددا من البدل والساعات وبعض المشغولات الفضية إلي جانب عدد كبير من الصور والألبومات لرجل الأعمال مع الكثير من الشخصيات الهامة المصرية والعالمية وبعض قطع السجاد الفاخر المصنوع يدويا. كما صرح إسماعيل برثي رئيس وردية الجمرك التي كانت مكلفة بالعمل أثناء شحن هذه الطرود بأن جميع الطرود تم التحفظ عليها بمحضر جرد لكل قطعة فيها في أحد مخازن مصر للطيران بقرية البضائع والمعروف باسم( مخزن الثمين) وهو مخصص لنوعيات خاصة من الطرود التي يتطلب فحصها والتدقيق فيها من جانب عدة لجان مشكلة كل في اختصاصه وأن هذا المخزن يتم تأمينه بحراسة خاصة من جانب الشركة وقرية البضائع, كما أنه لايتم فتح هذه المخازن إلا بمعرفة لجنة من الجمرك وبمحاضر الجرد التي تم التسليم بها. وأضاف أن هذه الطرود التي يشتبه في ملكيتها لرجل الأعمال حسين سالم بسبب المقتنيات والصور الشخصية التي تم العثور عليها داخل الطرود بعد تفتيشها تولت عملية شحنها إلي الخارج إحدي شركات التصدير الخاصة العاملة بمطار القاهرة حيث أفاد صاحب الشركة بأن أحد الأشخاص وهو فلسطيني الجنسية حضر إلي مقر الشركة ومعه سيارة نصف نقل يحمل عليها الطرود ومنح الشركة خطاب تفويض لتولي عملية التصدير إلي جدة نظرا لأن إقامته سوف تنتهي يوم11 يونيو وقد لايعتد بجواز سفره نظرا لقرب انتهاء الإقامة وأن الشحنة سيتم تصديرها إلي أحد الأشخاص في السعودية وأن الاشتباه في الطرود جاء عند الفحص علي أجهزة الأشعة واكتشاف صور لتماثيل فضية اللون مما أثار الشك في كونها آثارا قد تكون مهربة للخارج, مشيرا إلي أن اسم رجل الأعمال حسين سالم لم يكن ضمن الأوراق الخاصة بشحن الطرود وأن الأمر لم يتم اكتشافه إلا بعد فحص الطرود يدويا للتحقق من وجود آثار واكتشاف الصور والالبومات الخاصة برجل الأعمال حسين سالم مع شخصيات جديدة. وأضاف مصدر أمني بقرية البضائع أن هذه الطرود متحفظ عليها نظرا للموقف القانوني لرجل الأعمال حسين سالم والمطلوب ضبطه للتحقيق معه, كما أن هناك قرارات بمنعه من التصرف في أمواله لحين تحديد موقفه من هذه التحقيقات.