يواصل المنتخب الوطني للشباب تدريباته في العاشرة من صباح اليوم استعدادا للعب مع الكاميرون في الدور قبل النهائي لكأس الأمم الافريقية لكرة القدم المقامة حاليا بجنوب افريقيا, وذلك في الثالثة والنصف عصر بعد غد الخميس, حيث سيسبقها في اليوم نفسه وتحديدا في الثانية عشرة ظهرا مباراة مالي ونيجيريا.في الدور ذاته وعلي نفس ملعب دوبسن فيل بضاحية سويتو في العاصمة جوهانسبرج, وهو الملعب الذي يستضيف مباريات هذه البطولة منذ بدايتها. بدأ المنتخب الوطني من الأمس الاستعداد لمباراة الكاميرون بعد الانتهاء من الفرحة بالوصول الي الدور قبل النهائي, وكأس العالم للشباب المقررة في كولومبيا خلال يوليو المقبل, حيث أدي اللاعبون تدريبا قويا وحماسيا صباح أمس, استهل ببعض تمارين اللياقة البدنية تحت اشراف تامر حسن المدرب العام, لضخ دماء النشاط والحيوية اليهم من جديد بعد أن منحهم ضياء السيد المدير الفني يوم أمس الأول راحة من التدريبات, وامتد مران الأمس الي ما يقارب ال100 دقيقة, تم خلاله التركيز علي بعض النواحي الفنية والتكتيكية التي يخطط الجهاز الفني لتنفيذها أمام الكاميرون, في مباراة يعرف مقدما أنها لن تكون سهلة, في اطار أنها أشبه بمباريات الكئوس, بينما ركز سعفان الصغير علي تجهيز حراس المرمي الثلاثة أحمد الشناوي ومحمد عواد وأحمد بحيري, ومن المتوقع أن يحصل الشناوي علي لقب أفضل حارس في البطولة في حال وصول مصر للمباراة النهائية, بعد المستوي المتميز الذي ظهر به خلال مباريات الدور الأول وعدم اهتزاز شباكه سوي مرة واحدة في مباراة مالي. وحصل الجهاز الفني علي تسجيل لثاني مباريات الكاميرون في البطولة والتي فازت فيها علي نيجيريا بهدف مقابل لاشيء,باعتبار أنها كانت الأهم للفريق الكاميروني وبذل فيها لاعبوه كامل طاقتهم لتأكيد تأهلهم بعد الفوز في بدايتهم علي جامبيا بنفس النتيجة, تجهيزا لعرض أجزاء منها للاعبين خلال المحاضرة النظرية التي ستعقد لهم مساء اليوم, حيث يضع الجهاز الفني نصب أعينه عدم الاكتفاء بما تحقق, ويجد رد فعل ورغبة كبيرة من اللاعبين في الوصول الي النهائي والعودة بكأس البطولة الي القاهرة, ولاسيما أن كلماتهم مع اللاعبين تتضمن الحديث عن انتهاء مرحلة من الشد العصبي والتوتر وحسابات النقاط والأهداف داخل مجموعتهم بالدور الأول, بعد تحقق هدف مهم وهو الوصول الي المونديال, والأن جاءت مرحلتهم للتعبير عن موهبتهم الحقيقية أمام جميع المتابعين للبطولة وتقديم أداء متميز يرتقي بهم الي المباراة النهائية, مؤكدين لهم أن دخولهم الي تاريخ كرة القدم سيأتي بحمل كأس هذه البطولة. وقال ضياء السيد: ان مرحلة تجهيز الأوراق قبل كل مباراة تعد هي الأصعب, حيث يجب مراعاة العوامل النفسية قبل الفنية فيها, وخاصة في التعامل مع لاعبي مثل هذه المرحلة السنية لاستخراج كامل مخزون المهارات الكامن بداخلهم, مشيرا الي أن هذه المجموعة من اللاعبين تؤدي واجباتها بالتزام, سواء في التدريبات أو المباريات, وكان مشهد ضياع الفرص السهلة يتكرر كثيرا خلال مباريات الدور الأول بسبب الحماس والرغبة المستمرة لديهم في تحقيق الفوز, ولكن صناعتهم للفرص الكثيرة خير تأكيد علي مهارتهم الكروية. علي جانب أخر, يبذل طارق سليمان طبيب الفريق وبدر امام مسئول العلاج الطبيعي مجهودا مضاعفا في الحفاظ علي استمرار سلامة اللاعبين, وخاصة بعد المران الذي كان حماسيا بشكل كبير صباح أمس وشهدت التقسيمة التي أقيمت في نهايته تعرض بعض اللاعبين مثل محمد ابراهيم واحمد صبحي ورامي ربيعة لبعض الكدمات البسيطة, بينما يهتم فتحي نصير رئيس البعثة ومعه المدير الاداري المتميز أيمن حافظ علي تذليل جميع العقبات التي تواجه البعثة.