سادت فرحة عارمة بين أعضاء بعثة المنتخب الوطني للشباب بعد فوزه أمس الأول علي جنوب افريقيا بهدف مقابل لاشيء وتأهله الي الدور قبل النهائي لكأس الأمم الافريقية لكرة القدم المقامة حاليا بمدينة جوهانسبرج, والذي يمنحه بدوره بطاقة الذهاب الي كأس العالم للشباب المقررة في كولومبيا خلال شهر يونيو المقبل, حيث انتقلت احتفالات اللاعبين وأعضاء الجهاز الفني من الملعب الي فندق الاقامة الذي شهد مدخله رقصات مختلقة وعناق حار تحت مظلة أعلام مصر التي رفرف بها اللاعبون بأيديهم. وقد تلقي أعضاء البعثة التهاني القادمة من القاهرة بشكل مستمر علي هواتفهم, بداية من رئيس البعثة فتحي نصير, ومرورا بالجهاز الفني بقيادة ضياء السيد المدير الفني ومساعداه تامر حسن وسعفان الصغير( مدرب حراس المرمي) وأيمن حافظ المدير الاداري, وطارق سليمان طبيب الفريق وبدر إمام مسئول العلاج الطبيعي, وسيد زكي مسئول المهمات بالفريق, وكانت ردود أفعالهم جميعا في كلماتهم التي تحمل الشكر لله علي ما حدث,ووصف مباراة جنوب افريقيا بالصعبة, والتحليل تارة لأحداثها.. وتارة أخري يكون الكلام عن المستقبل المنتظر في المباراة المقبلة في قبل نهائي البطولة. علي المستوي الرسمي, هنأ البعثة علي التأهل المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وسمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وأعضاء مجلس ادارة الاتحاد, وظلت فرحة الجميع مستمرة حتي وقت متأخر في المساء, وذلك بعد أن أعلن المدير الفني للاعبيه أن يوم أمس اجازة من التدريبات, ومنحهم خلاله القيام بزيارة الي أحد المولات التجارية الكبري بمدينة جوهانسبرج, وتناول وجبة الغذاء في الخارج بعيدا عن مطعم فندق الاقامة, علي أن يبدأ التجهيز والعمل من اليوم لمباراة الدور قبل النهائي والتي من المقرر أن يخوضها منتخب مصر يوم الخميس المقبل أمام منتخب الكاميرون أول المجموعة الثانية. وأرجع الجميع سر هذه الفرحة العارمة بعد مباراة أمس الأول الي الظروف التي مر بها الفريق خلال مبارياته بالمجموعة الأولي من الدور الأول لمباريات البطولة, وخاصة بعد الخسارة من مالي بهدف مقابل لاشيء في مباراته الثانية, الي جانب أن مباراة جنوب إفريقيا شهدت مواجهة مع فريق جيد وقدم عرضا جيدا علي ملعبه ووسط جماهيرة, وحالة التوتر تلك التي حملتها مدة المباراة نتيجة الأهداف الكثيرة الضائعة من لاعبي منتخب مصر, والتي تركت الأمر غير مطمئن حتي صفارة النهاية, لأن المنافس كانت تلوح له فرص خطيرة هو الأخر كادت تغير الأوضاع لولا أن التوفيق والفوز كان في النهاية لمصلحة المنتخب الوطني. وتحدث ضياء السيد وسط هذه الفرحة بسعادة بالغة قائلا: إن الفريق حقق الهدف الأول وهو التأهل الي كأس العالم, وتأتي الآن مرحلة التفكير في الأدوار النهائية, فسننظر حاليا الي مباراة الدور قبل النهائي أولا لأن النظر لأبعد من ذلك قبل تخطيها قد يأتي بنتائج عكسية في مثل هذه المرحلة السنية, موضحا أنه سيعمل من أجل ذلك علي علاج الأخطاء التي أظهرها الأداء في مباريات الجولة الأولي, وأبرزها بالتأكيد حكاية الأهداف الكثيرة الضائعة,والتي جعلتنا كجهاز فني قلقين ومتوترين طوال المباراة مع جنوب افريقيا حتي نهايتها خوفا من حدوث ما يعكر صفو طموح البقاء في المنافسة حتي النهاية, وكذلك سيجهز بديلا لرامي ربيعة الظهير الأيمن للفريق والذي سيغيب عن المباراة القادمة بسبب الايقاف للحصول علي انذارين.