عقدت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين امس مؤتمرا عن الحقوق النوبية بعد ثورة 25 يناير, حضره ما يقرب من 1000 نوبي. واكد منير بشير رئيس الجمعية النوبية خلال المؤتمر ان الحقوق النوبية مشروعة ونعاني من الإنكار والجحود من قبل الحكومات والانظمة المتعاقبة وخاصة حول حقنا في العودة لبحيرة النوبة رافضا اسم بحيرة ناصر, مؤكدا انه سيلجأ قضائيا من اجل تغير اسم البحيرة تخليدا لذكري شهداء النوبة الذين ترقد اجسادهم في قاع البحيرة. واوضح ان مطالب النوبة ليست مطالب فئوية ولكنها حقوق5 ملايين من ابناء مصر, مشيرا الي ان ابناء النوبة لايستغلون الفرص وعلي استعداد لانتظار الدولة لكي تستعيد عافيتها, ولكن ابناء النوبة يريدون ان يشعروا بمدي اهتمام الدولة بمطالبهم. وانتقد رئيس الجمعية سلوك مجلس الوزراء وخاصة ماهر شمس الامين العام المساعد لمجلس الوزراء في طريقه تعامله مع ملف الحقوق النوبية والذي وصفه بالمستخف بهذه الحقوق, مؤكدا انهم تقدموا اليه بملف المطالب, ولكنه طلب منهم التوجه الي3 وزارات للبحث عن حقوقهم مما جعل النوبين يتوجهون لمجلس الوزراء مباشرة. كما انتقد سلوك الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء في طريقه تناوله لهذا الملف, موضحا انه رفض استقبالهم في بداية الامر, ثم التقي بعد ضغط النوبين, مشيرا الي انه اثناء اللقاء اكد انه سوف يدرس مطالبهم التي لايعرفها الا ان النتائج جاءت مخيبة للآمال. وحدد بشير مطالب النوبة في اعادة دائرة مصر النوبة ليتثني للنوبيين التمثيل في البرلمان ورفض مشروع وادي كركر البعيد عن البحيرة ولصعوبة التنمية في هذا الوادي مطالبا بالعودة لبحيرة النوبة. ورفض التنمية في وادي توشكي لانه يستلزم السفر250 كيلو, ورفض قيمة التعويضات لاهالي النوبة التي تصل ل57 الف جنيه ووصفها بالهزيلة وانها لاتليق بتاريخ التضحية. واكد أحمد اسحاق كبير النوبيين انه لولا حبنا لمصر واننا متحضرون لجأنا الي نفس الاسلوب الذي يتبعه اهالي قنا من اجل استرداد حقوقنا, ولكننا لابد ان نسلك كل السبل الحضارية, مشيرا الي ان اهالي النوبة ليست لديهم اي نوايا انفصالية عن مصر. وقد اصدر المؤتمر بيانا استنكاريا لتصريحات رئيس مجلس الوزراء بتخصيص3700 فدان بمشروع توشكي, البعيد عن موقع بحيرة النوبة. ووصف البيان التصريحات بأنها مخيبة لآمال النوبيين المطالبين بالعودة للعيش حول البحيرة. ووصف البيان شرف بانه يتعامل بنفس المنهج الذي كان يتبعه النظام السابق مؤكد انه لم يقرأ الملف الذي تقدم به النوبيون وان هذا يعكس استمرار تهميش النوبة, وتوجه النوبيون بالبيان للمجلس العسكري وللوزارة الانتقالية, مشيرين الي انهم يلتزمون بضبط النفس والتزام الهدوء.. لكنهم يؤكدون ان في اي وقت سينفد صبرهم علي هذا التهميش.