في الثانية عشرة ظهر اليوم بتوقيت جوهانسبرج( نفس توقيت القاهرة).. يلتقي منتخب مصر للشباب مع نظيره الجنوب افريقي, في الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الأولي لكأس الأمم الافريقية لكرة القدم. علي ملعب دوبسن فيل بضاحية سويتو بمدينة جوهانسبرج, وفي التوقيت نفسه يلعب منتخب مالي مع منتخب ليسوتو بالجولة ذاتها لنفس المجموعة, ولكن علي ملعب ميلتون بارك. وضمن الفريق المالي التأهل الي الدور قبل النهائي الذي يمنح بدوره بطاقة الذهاب الي كأس العالم بكولومبيا في يوليو المقبل, وذلك بعد فوزه في المباراة الأولي علي جنوب افريقيا4-2, ثم تخطيه مصر بهدف مقابل لا شيء, مما سيجعل مباراته مع ليسوتو مجرد تحصيل حاصل بعد أن فقدت هي الأخري فرصتها في المنافسة وودعت البطولة مبكرا, بينما يتنافس المنتخب الوطني مع جنوب افريقيا علي البطاقة الثانية للتأهل بعد تساويهما في جمع كل منهما3 نقاط في رصيده من فوز وحيد حققاه في مباراتهما مع ليسوتو, ولكن مصر تتفوق قبل لقاء اليوم بفارق الأهداف فقط, فسجلها يتضمن احرازهدفين واستقبال شباكها هدف وحيد, أما جنوب افريقيا فسجلت4 أهداف ودخل مرماها5 أهداف. تلك هي المقدمات الحسابية في المجموعة الأولي قبل مباراتي الجولة الأخيرة بها اليوم, وهو الأمر الذي يشير الي أن مباراة مصر وجنوب افريقيا هي الأهم والتي ستجذب الأنظار لمتابعتها في انتظار وترقب لمعرفة الفائز بها.. وبالتالي يسبق هذه المباراة الكثير من التساؤلات والاجابات والتحليلات, وتظهر كلمات التحميس والتشجيع في الفريقين, ويحاول كل مدير فني تجهيز لاعبيه لتحقبق الهدف, فاذا كان ضياء السيد يتحدث مع لاعبيه عن وضع المنافس الجنوب افريقي, وكيف انه فريق يلعب علي الفرصة الواحدة, فان مقصود شنيا قد جلس مع لاعبيه لمشاهدة مصر في مباراتها الأخيرة مع مالي, وقال لهم: ان الكفة متساوية! الحديث المصاحب لمباراة اليوم بالتأكيد لن يحمل جديد حول التشكيل المتوقع لمنتخب مصر في ظل تحول الفريق الي كتاب مدروس بعد ان كان مفتوح, وفقا لمنطق ضياء السيد الذي يعتمد علي مجموعة بعينها تحتل عنده المرتبة الاولي في تشكيل البداية وهو ما فعله في مباراتي ليسوتو ومالي, وسيفعله اليوم أيضا أمام جنوب افريقيا بعد أن أعلن أمس عن عدم نيته في اجراء أية تعديلات كان يفكر فيها بمنح أحمد نبيل مانجا الفرصة في البداية علي حساب أحمد توفيق في وسط الملعب, ولكنه عدل عن الفكرة وبالتالي فمن الأرجح أن يحتوي تشكيل منتخب مصرعلي.. أحمد الشناوي في حراسة المرمي, ويلعب أمامه الرباعي أيمن أشرف( يسارا) وأحمد حجازي ومحمد عبد الفتاح ورامي ربيعة( يمينا) وفي قلب الوسط.. محمد النني وأحمد توفيق, وفي الأمام الثلاثي عمر جابر ومحمد صلاح ومحمد ابراهيم والمهاجم الصريح محمد حمدي..و سيظل الفريق معتمداعلي اللعب بطريقة4-2-3-1 في المقابل نري أن مقصود المديرالفني لجنوب افريقيا يميل- وفقا لما سبق- الي التغيير, الذي طال اربعة لاعبين دفعة واحدة من بينهم حارس المرمي في تشكيل بداية مباراته الأخيرة مع ليسوتو, بعكس ما فعل حين بدأ أمام مالي, وهو الأمر الذي يحمل معه عدم وضوح الرؤية الكاملة للتشكيل المتوقع للمنافس, لكن في الوقت نفسه هناك عناصر ينتظر مشاهدتها اليوم مثل حارس المرمي الأساسي هايدن وليامس بعد عودته, ومدافعيه الملقب أحدهما ب الدكتور والأخر لاكي, وهو لاكي أخر غير ذلك المهاجم هداف الفريق حتي الأن ب3 أهداف والذي سيكون متواجدا أيضا, الي جانب زميله جابولاني, وخلفهما كابتن الفريق وصانع الألعاب خويلا نكوسي. ان مثل تلك المباريات الحاسمة كعادتها يطغي عليها التكتيك أكثر, فيكون معظمها غير ممتعا للكثيرين حتي تأتي الاهداف, ولا سيما ان المنتخبين المصري والجنوب افريقي سيعملان بنفس المنطق تقريبا في عدم اللعب بصدر مفتوح من البداية حتي اكتشاف المنافس جيدا, ويمتلك المنتخب الوطني أسلحتة والمنافس لديه أسلحة أيضا.. فهي مواجهة صعبة بالفعل.. تري من سيفوز ؟.
