كتب محمد شومان: مثل قاتل والدة مدير معهد الأورام داخل شقتها بالعجوزة الجريمة أمام النيابة العامة ظهر أمس بعد إجراء المعاينة التصويرية لكيفية ارتكابه الجريمة بداية من دخوله العقار حيث تسلق المتهم ماسورة الصرف الصحي بمنور العقار حتي صعد لشقة المجني عليها بالطابق الثالث ودخل من خلال شباك الحمام ثم توجه إلي غرفة النوم وبدأ يبحث عن الأموال والمجوهرات وعندما استشعرت به القتيلة واستيقظت من نومها قام بوضع يده علي رقبتها حتي سقطت علي الأرض ثم توجه إلي المطبخ واستل سكينا ووجه لها عدة طعنات بالصدر والبطن. وقد اصطحب المتهم من قسم شرطة العجوزة وسط حراسة مشددة أمر بها اللواءان فاروق لاشين مساعد أول الوزير لأمن الجيزة وكمال الدالي مدير الإدارة لعامة للمباحث وأشرف عليها العميد فايز اباظة مدير المباحث وبعد انتهاء المتهم من تمثيل جريمته توجه إلي الطب الشرعي لأخذ عينة من دمائه وومطابقتها مع آثار الدماء وجدت برقبة القتيلة ويديها, وبعد ذلك توجه إلي مصلحة الإدلة الجنائية لأخذ بصماته مطابقتها بالبصمات التي وجدت علي السكين المستخدم في الحادث بالإضافة إلي البصمات التي وجدت داخل غرفة نوم القتيلة وعلي الشباك الذي دخل منه الجاني. وقد فجر المتهم مفاجآت عديدة في اعترافاته امام العميد محمود خليل مفتش المباحث وهو أن المجني عليها علي الرغم من كبر سنها72 سنة إلا انها عندما استيقظت وشاهدته داخل غرفة نومها حاولت مقاومته بشدة وصرخت وقامت بالاعتداء عليه بيديها حيث وجد علي رقبته وجود آثار خربشة مشيرا إلي انه في هذا التوقيت قام باحضار السكين من المطبخ ووجه إليها4 طعنات نافذة بالصدر والبطن ثم ترك السكين بصدرها وسارع بالبحث في غرفة النوم علي الأموال والمشغولات الذهبية وعندما وجدها حاول البحث عن اشياء أخري ثمينة بباقي غرف الشقة إلا انه لم يجد فهرول مسرعا ونزل من نفس مكان صعوده عبر مواسير الصرف الصحي. وقال المتهم ان المجني عليها عرفته ونادت عليه باسمهلانه مكوجي ويتردد عليها, وتوسلت إليه الا انه لم يهتم. كما أكد في اعترافاته أمام اللواء سيد شفيق مساعد مدير الأمن العام للمنطقة المركزية والعميد محمود فاروق مفتش الأمن العام انه عندما توجه إلي منزله تبين له ان الأموال التي سرقها هي دولارات أمريكية, فقرر استبدالها, وبالفعل توجه إلي احدي شركات الصرافة وقام بتغييرها بالعملة المصرية وحصل علي مبلغ40 ألف جنيه وكان يستعد لدفع المبلغ كمقدم شقة بدلا من الحجرة التي يقيم بها بمنطقة إمبابة إلا ان قيام اجهزة الأمن بضبطه لم يمكنه من ذلك. وأشار إلي أنه حاول بيع المصوغات الذهبية والخواتم الالماس التي سرقها إلي اصحاب المحال كانوا يشكون فيه ويرفضون شراءها منه وحاول احدهم الإمساك به إلا انه استطاع الفرار منه.