بلينكن يبحث مع نظيريه القطري والسعودي مرحلة ما بعد اغتيال السنوار    هل يمكن إلغاء الجزاءات التأديبية على الموظف؟.. القانون يجيب    تعيين د. حمدى إبراهيم عميداً مؤقتاً لكلية الزراعة بجامعة المنيا    خطوات تحميل الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية لجميع المراحل الدراسية    شعبة المواد البترولية تنفي زيادة أسعار الوقود وتؤكد عدم صدور قرارات رسمية    عيار 21 يرتفع لأعلى سعر.. أسعار الذهب اليوم الجمعة بالصاغة عقب قرار البنك المركزي    إنهاء كافة الاستعدادات للاحتفال بمولد العارف بالله إبراهيم الدسوقي    الأزهر ينعى أبطال المقاومة الفلسطينية ويدين صمت المجتمع الدولى    ماكرون يطالب إسرائيل بوضع حد لعملياتها العسكرية في لبنان    "حزب الله" يعلن الانتقال إلى مرحلة جديدة ويكشف عن خسائر الجيش الإسرائيلى    الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 5 من القوات الخاصة بكتيبة جولاني في لبنان    خالد الغندور يكشف كواليس استبعاد حسام أشرف وندياى من قائمة الزمالك المشاركة فى السوبر المصري    رابطة الأندية تكشف ملامح لائحة عقوبات الدوري للموسم الجديد    رسالة نارية من كولر للاعبي الأهلي قبل السوبر المصري.. خالد الغندور يكشف    اليوم انطلاق مباريات الجولة الثانية بمجموعتي الصعيد في دوري القسم الثاني «ب»    السيطرة على حريق أسفل كوبري خزان إسنا الجديد جنوب الأقصر (صور)    «عودة الأمطار».. الأرصاد تكشف موعد وصول نوة رياح الصليب مصر وتحذر من الطقس اليوم    «بوست دماغها».. أول تعليق من محمود شاهين على إحضار زوجته «راقصة» في عيد ميلاده    بعد ساعة من طرحها.. حذف آخر أغاني ألبوم شيرين عبدالوهاب الجديد (تفاصيل)    نجوم الأوبرا يتألقون بألحان الموسيقار محمد الموجى فى مهرجان الموسيقى العربية    سوسن بدر تتحدث عن تجربتها مع التدخين: «خدت القرار إني أبطل في ثانية» (فيديو)    أمين الفتوى: تركيب الرموش والشعر "الاكستنشن" للزوج فقط    طريقة عمل كوكيز الشوكولاتة، باحترافية زي الجاهز    «عكاوي» يناقش خطوات تفعيل النظام الألكتروني لحجز تذاكر العيادات الخارجية    أستاذ باطنة: ارتجاع المريء يتحول لمرض مزمن فى هذه الحالة    لجنة تقييم المتقدمين لشغل الوظائف القيادية تتختم أعمالها    2 مليون زائر في الليلة الختامية لمولد السيد البدوي    من" يحيى عياش" إلى يحيى السنوار ..أبرز قادة حماس الذين اغتالهم الكيان الصهيونى    دينا عن تعدد زيجاتها: "مش أكتر من تحية كاريوكا واتجوزت كتير عشان مصاحبتش"    دلالة على قوة مصر.. وزير الري الأسبق يكشف لمصراوي مكاسب أسبوع القاهرة للمياه    نشرة التوك شو| تصفية السنوار وأصداء الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير    ضبط شخص يدير كيانًا تعليميًا بدون ترخيص في الدقي    إصابة 6 أشخاص في تصادم سيارتين على طريق بنها الحر    محافظ الإسماعيلية يشهد احتفال العيد القومي (صور)    تحرك برلماني بشأن قصور مركز المعلومات في أداء دوره المنوط به    النيابة العامة تذيع مرافعتها في قضية مقتل «رضيعة» على يد والديها| فيديو    خاص| ماذا قال مساعد القائد العام للجيش السوداني عن الإسلاميين في السودان؟    استمرار غياب طارق حامد حتى نهاية أكتوبر    يد - انتصارات مصرية في دوري أبطال أوروبا.. وإصابة مرعبة    محمد فاروق: الاستعانة بخبير أجنبي لرئاسة لجنة الحكام «مشروط»    وزارة الرياضة: وجدنا مخالفات في بعض الاتحادات تم تحويلها إلى النيابة    وزارة الصحة الفلسطينية تدين اعتداء المستوطنين على سيارة إسعاف قرب قلقيلية    تقرير أممي: ما يقرب من نصف فقراء العالم يعيشون في مناطق الصراع    البنك الدولي: ألبانيا تحافظ على نموها الاقتصادي في 2024    الإمارات تطلق مسرّع تكنولوجيا التجارة العالمية    لمدة 30 يوماً.. غلق كلي لنفق محمد نجيب أسفل الدائري الأوسطي    السجن المشدد 6 سنوات لعامل مدان بالإتجار في المخدرات بكفر الشيخ    المتسابق موريس يبهر فريق برنامج كاستنج.. وعمرو سلامة: "هايل.. ايه الحلاوة دي"    حذف أغنية "ابتسمت" ل شيرين عبد الوهاب بعد طرحها بدقائق    بطريرك الروم الأرثوذكس يختتم زيارته الرسمية بقبرص.. صور    أسعار الفراخ الساسو وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024    أشهر جزار في الدقي "سارق كهرباء".. ما القصة؟ (صور)    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024    محمد ممدوح: محمود عبد العزيز بكى بعد دوري ب«جراند أوتيل».. ومنى زكي مدرسة في التمثيل    أستاذ بجامعة الأزهر: هذه الأمور لتفوز بساعة الاستجابة يوم الجمعة    هل تزين المرأة بالرموش والاكستنشن جائز شرعًا؟.. أمين الفتوى يوضح    حملة «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 122 مليون خدمة مجانية خلال 77 يوما    تقسيم ذهب الأم بعد وفاتها: الأحكام الشرعية والإجراءات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موسي فى حديث ساخن: تراجع الدور المصري وراء أزمة مياه النيل

في الجزء الثاني من الحوار تحدث عمرو موسي عن رؤيته الاقتصادية والتزامه بحد ادني للأجور لايقل عن الف جنيه وإعانة بطالة لمدة عام للعاطلين‏.‏ وبالنسبة للسياسة الخارجية رفض عمرو موسي سياسة التبعية لامريكا مرحبا بعلاقه مشاركة. كما طرح رؤيته حول مستقبل الصراع في الشرق الأوسط رافضا غلق المعابر مع غزه أيا كانت الاسباب.
أيضا تطرق إلي العلاقة مع إيران ومستقبل العلاقات العربية العربية, والعربية الإيرانية مشيرا إلي أن فرص مصر كبيرة للفوز بمقعد الأمين العام للجامعة العربية وملمحا إلي امكانية حدوث توافق علي ذلك.
البداية كانت من الأوضاع الاقتصادية.. ماهي رؤيتك للوضع الاقتصادي الذي يستجيب لطموحات المواطنين؟!
الناس لديها أمل كبير في العهد الجديد برئيسه وبرلمانه ودستوره, ولذلك يجب العناية جيدا بالدستور وبالرئيس وبانتخاب البرلمان, والمصريون لديهم أمل بأن هؤلاء هم من سيبدأ البناء. ولديا عدة محاور اقتصادية ساعمل عليها: وهي أولا: أنا أعلم ان هناك استعدادا لدي دوائر عالمية كثيرة لدعم الاقتصاد المصري, من خلال تقديم ما يشبه مشروع مارشال لمصر بتقديم حزم من المعونات والاستثمارات.
ثانيا: حسن إدارة الاقتصاد المصري الداخلي, أي كيف ندير اقتصادنا, لأننا أهملنا الصناعات الصغيرة والمتوسطة, بالإضافة إلي أن الحرف تم اهمالها والخصخصة أديرت بطريقة عليها اكثر من علامة استفهام والصناعات الكبري أري ان يتم الاحتفاظ بالصناعات الكبري في يد الدولة وتدار بإدارة اقتصادية, والجزء الأساسي والعمود الفقري في رأيي هو دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة وهي التي توجد في المراكز والقري والمحافظات.
هل بدأت الكلام مع احد من الخارج لدعم الاقتصاد؟
هناك حوارات مستمرة مع الكثيرين من دول العالم ولديهم استعداد لتقديم المعونات والحزم وجاءت المبادرة من جانبهم.
ما هو موقع ملف الصناعة الوطنية؟
الصناعات الوطنية الكبري والصناعات الصغيرة والمتوسطة لها الأولوية ولا يعقل ان نستورد الجلاليب من الصين.
هل أنت مع تطبيق نظام الاقتصاد الحر؟ أم مع ملكية الدولة؟!
أنادي بالاقتصاد الحر, ولدي نظرية وهي أن الدولة كالجسد له قدمان هما الاقتصاد الحر والعدالة الاجتماعية يمشيان سويا بالضرورة, ثم تأتي مناقشة السياسة الضريبية وشكلها التصاعدي.
رأيك إيه في الضرائب؟!
أؤيد الضرائب التصاعدية مع وضع حد اعفاء واضح للطبقات الفقيرة وتبدأ بالضرائب التصاعدية وبما يساعد علي زيادة الانتاج وليست إعاقته.
في تصورك كم هو الحد الأدني للأجور؟
النهارده ليس اقل من ألف جنيه أو ما حول الألف جنيه أو اكثر قليلا.
ومن أين سنأتي بكل الاموال التي تغطي الحد الأدني للأجور؟
في تصوري لدي أربعة بنود لتوفير الأموال لخزينة الدولة, اولها: مراجعة العقود الظالمة التي حدثت والتي وضعت مصر في الطرف الضعيف مثل ما عرف بقضية الغاز وغيره, ثانيا: الفساد الذي يضيع علينا أموالا طائلة, ثالثا: حسن إدارة الأمور وترشيد الانفاق, رابعا: فتح باب للتصدير, بالإضافة إلي ما يأتي من الخارج من تشجيعات اقتصادية واستثمارات ومعونات, كل ذلك يمثل دخلا للدولة.
ماذا ستفعل في الديون؟ وهل تؤيد بعض الآراء التي تنادي بعدم دفع هذه الديون؟
يجب ان نسعي من ضمن الحزم التي ستأتي من الخارج إلي تخفيض اعباء الديون سواء بالإعفاء الكامل أو الاعفاء الجزئي وضرورة العمل علي تخفيف اعباء الديون.
هل سنذهب إلي نادي باريس؟
هذه تفاصيل دقيقة تأتي في مرحلة لاحقة, لكنني أتحدث عن تخفيف أعباء الديون والسماح بأنهم يشيلوا بعض الديون التي في رأيي الكثير منها جائر وتسمي الديون الظالمة.
مثل ماذا؟
هناك تعريف في الاقتصاد يقر بوجود ديون قبيحة أي ديون ضارة لا معني لها.
هل قمت بعمل برنامج انتخابي؟
يكتب حاليا, ومازال ملامح وافكارا.
هل ستقر منحا للبطالة؟
أنا من انصار فكرة دفع بدل بطالة للمتعطلين عن العمل وممكن ان تكون نسبة معينة من الحد الأدني من الأجور ولفترة زمنية محددة أي لسنة مثلا ويجب أن يكون هناك برنامج حكومي بإعادة التأهيل والتدريب والتعليم ولمدة زمنية معينة.
ماذا ستفعل في برنامج الخصخصة. ستوقفه أم يتم تسريعه؟!
اظن انه لا يمكن ان يتم البيع لمجرد البيع ويجب ان تؤخذ المسألة بطريقة اعمق من ذلك, وأهم شيء في رأيي هو خصخصة الإدارة وليس الملكية بالضرورة.
ماذا عن ممر التنمية وهل جلست مع فاروق الباز بشأنه؟!
انا مقتنع بالأساس بالفكرة وتحدثت معه منذ عام1995 وهو قال لي انه بدأ الفكرة من الثمانينيات.
هل ستنفذها إذا اصبحت الرئيس القادم؟
سأضعها تحت دراسة الجدوي الاقتصادية وأنا أري ان لها جدوي من حيث المبدأ, لأنك تأتي بطريق من البحر المتوسط إلي حدود السودان وقد تدخل لبعد ذلك. وفي الدراسات الأولية توفر450 الف وظيفة فورية وحولها450 الفا مثلها. أي مليون فرصة عمل في البداية.
هناك مشروعات كثيرة تعطلت ومشروع مثل ممر التنمية يخترق توشكي وهناك من يقول انه سوف يسهم في ربط مصر بإفريقيا من خلال السودان.
هل انت قلق من تيارات سياسية بعينها مثل الإخوان والسلفيين؟
رد بحزم لا انا غير قلق. لأنك اخترت الديمقراطية وتعني انها شاملة وليست ديمقراطية تفصيل, ويجب ان تقبل الكل وليس الإخوان فقط, يجب أن تكون قادرا علي المناقشة أمام الشعب كله في شفافية وتقول حججك مع أو حججك ضد مع جميع التيارات اليسارية واليمينية. شيء واحد يجب أن نناقشه وهو دور الحزب الوطني انا بشوف ان الحزب الوطني لم يكن حزبا بل كان فرع الحكومة, ويجب حل الحزب.
اليس هذا ضد الديمقراطية؟
لا ليس ضد الديمقراطية لأنني لن أمنع الأعضاء الذين لم يشاركوا في الفساد في تشكيل حزب آخر
في تصورك كيف نحافظ علي مدنية الدولة؟!
بالدستور.
قمت بزيارة لسيناء وتحدثت عن اللامركزية. ما هي مكانة الهوامش في رؤيتك مثل سيناء النوبة مثلا؟
انا لا اعتبر ان سيناء من الهوامش وهذه أحد الاخطاء الأساسية التي أدت إلي إهمالها.. لا سيناء هامش ولا مطروح هامش.. ولا النوبة هامش, وكان معي وفد من النوبة بالأمس يشكون من هذا, وفوجئت أن عددهم3 ملايين نوبي في مصر في الجنوب ومنتشرون في كل مصر وفي الخارج. وكلهم يأملون خيرا في العهد الجديد, واتصور ان كل هؤلاء لا يصح ان ننظر اليهم نظرتنا إلي هوامش انما نظرتنا إلي جزء رئيسي من مصر.
ما هو تصورك لدور الجيش بعد أن تتحول مصر إلي النظام المدني؟
طبعا له دور. حامي حمي مصر وحدود مصر واستقلال مصر وسيادة مصر.
هل يمكن ان يحمي النظام المدني مثل تركيا مثلا؟
يحمي سيادة البلد بمعني سيادة البلد واحترام دستورها وانتظام عملها انما الدور الرئيسي للجيش هو حماية البلد وانا أري ان حماية البلد وسيادتها مهمة خطيرة للغاية.
هل تفكر في انشاء حزب؟
انا اريد ان اترشح مستقلا وأرحب بالتعاون مع جميع الأحزاب.
يعني انت مصمم علي الترشح مستقلا؟
نعم لأن الجهد اللي تأخده في الحشد وجمع الأموال هو نفسه الجهد للحملة الانتخابية للرئاسة ولا أحد يستطيع عمل حملتين في نفس الوقت.
إذا قدر لك واصبحت رئيسا لمصر ما أول قرار ستتخذه؟
إلغاء قانون الطوارئ.
هل ستختار نائبا من البداية؟
ضروري أن يكون هناك نائب تستريح له الناس.. نائب واحد فقط والأفضل ان يعلن قبل الانتخابات.
معني ذلك انك ستختار نائبا قبل الانتخابات؟
قد يكون, وأفكر في ذلك بقوة.
المواطن المصري قلق علي النيل والمياه, لماذا وصلنا إلي هذا المأزق؟!
في رأيي ان القلق مبرر, ويجب ان نعود إلي وجود العلاقات الإيجابية مع دول حوض النيل, فالمشروعات التي وضعوها حيز التنفيذ ليست وليدة اليوم بل موجودة في الأدراج منذ سنوات طويلة, وعدم ظهورها من قبل كان بسبب هيبة مصر والخوف من غضبها.
هل تري أن ضعف الدور المصري وراء ذلك؟
بالفعل عندما تراجع الدور المصري واختفي الود بين القيادة المصرية ونظيراتها الإفريقية ظهرت تلك المشروعات هذا من جانب, ومن جانب آخر يعتبر هذا موضوع أمن قومي كان يجب ان يعالج من خلال مجلس أمن قومي يقوم بالدراسة والمتابعة وتقوم وزارة الخارجية بممارسة سياسة جديدة مع الدول الإفريقية تعبر عن إعادة التلاحم مع إفريقيا.
فشل الكوميسا
أنت أحد المؤمنين بالدور القيادي لمصر علي الساحة الدولية, إذن ما الدور الذي يمكن ان تلعبه مصر لتأكيد مكانتها الدولية في المرحلة المقبلة؟
مصر عليها ان تستعيد هذا الدور, أولا: بضبط الأمور داخليا واتباع سياسة سليمة تخطط بطريقة مدروسة, فالوضع الداخلي هو الاساس لمركز إقليمي قوي لكي تعود إلينا الدول الإفريقية مرة أخري.
ثانيا: التخلص من الأمراض الداخلية في الحكم واذكر مثالا علي ذلك ماحدث من إهمال التجارة مع مجموعة دول الكوميسا وعدم استفادة مصر من تلك الاتفاقية بسبب عدم وضوح رؤية المجموعة الاقتصادية.
هل الملف الإفريقي علي قائمة أولوياتك؟
بالطبع, وفي جلسة الحوار الوطني علقت علي الإعلان الدستوري في مادته الأولي التي تقول ان مصر جزء من الأمة العربية, وطلبت ان تنتهي بإضافة ان الشعب المصري جزء من شعوب القارة الإفريقية.
العلاقات العربية
بحكم خبراتك داخل الوطن العربي, ماهو مستقبل العلاقات المصرية العربية إذا اصبحت رئيسا؟
اعتقد ان مصر والعرب كيان واحد والتنسيق مهم, لأن التحديات كبيرة والتأثير المصري فعال جدا في المنطقة العربية, لانتحدث عن الدور المصري مثل الستينيات, فالخريطة الآن تغيرت, يجب ان نوقف موضوعات المنافسة التي لا لزوم لها.
سيقابلك تحد من الانظمة الرجعية أو القديمة؟
رياح التغيير هبت علي المنطقة بلا استثناءات, ولكن نتيجة التغيير وشكله تختلف من بلد عربي لآخر, وماحدث في مصر وتونس ليس شرطا ان يحدث في كل البلدان ولكن تفاعلات التغيير ستختلف وستكون واضحة في كل الدول العربية بأشكال وسرعات مختلفة.
أمة عربية حية
هل التغيير في رأيك يصب في خانة المصلحة العربية المشتركة؟
طبعا, وليس معقولا ان تكون المجتمعات العربية في معظهما تعيش تحت القمع, لذلك من يقول ان العالم العربي انتهي هذا كلام غير مقبول وسطحي, لانه عندما انتحر محمد بو عزيزي في قرية سيدي بو زيد بتونس قامت القيامة في القاهرة, وفي جبال اليمن قامت المظاهرات في مدن سوريا والبداية جاءت من تونس, إذان هناك امة عربية مفيش كلام.
هل لديك أمل في اتحاد عربي علي غرار الاتحاد الأوروبي؟ ألا تفكر في ذلك إذا انتخبت كرئيس دولة؟
سأعمل علي المصلحة المشتركة والتضامن بين كل العرب من منطلق ان مصر يجب ان تدفع الجامعة العربية لذلك وليس العكس, نحن في الجامعة العربية عملنا علي منطقة حرة وعلي اقامة الاتحاد الجمركي وفي عام2020 يبدأ العمل في السوق العربية المشتركة, عندها توجد مصلحة مشتركة واسواق مفتوحة.
فرصة كبيرة
مارأيك في مرشح مصر للجامعة العربية؟
اختيار جيد جدا.
وماحقيقة الضغط القطري للفوز بهذا المنصب؟
قطر لها مرشح.. واعتقد أن التفاهم العربي سينتج رأيا علي مرشح واحد ويمكن ان يكون هناك توافق علي ذلك.
هل هذا يعني ان فرص مصر كبيرة؟
فرص مصر قائمة طبعا.
قائمة وليست كبيرة؟
ممكن تكون كبيرة أيضا, وهناك اتصالات جارية حاليا بين مصر وبعض الدول العربية للتوصل إلي رؤية مشتركة في هذا الأمر.
أولويات خارجية
ملف السياسة الخارجية بحكم إنك كنت وزيرا للخارجية لسنوات طويلة في رأيك ماهي الاولويات وأنت رئيس دولة؟
النزاع العربي الإسرائيلي الأمن الإقليمي مياه النيل, كل هذه اولويات واحدة, أيضا عودة مصر إلي ملعب السياسة الإقليمية لتحتل مكانها مرة أخري برغم محاولات قوي عديدة ملء الفراغ الذي سببه انسحابها, كذلك لابد ان تقود مصر عملا تنسيقيا عربيا فيما يتعلق بالنسبة لمختلف المشاكل مثل: إيران, والوضع النووي في المنطقة.
الحوار مع إيران
مارأيك في العلاقة مع إيران؟
اعتقد ان الوضع يحتاج إلي حوار فعال مع إيران.
هل تؤيد عودة العلاقات؟
طبعا وفورا, لابد من عودة العلاقات ليس بين مصر وإيران فقط بل بين الدول العربية وإيران, وهناك مجموعة من المشاكل تجاه إيران, وقد تكون لديها هي الأخري تحفظات تجاهنا ولابد من الجلوس علي طاولة واحدة ونتحاور, ولعل أكثر مايضايقني وقت الأزمة النووية الإيرانية أن جاءت البرازيل وتركيا للتوسط في الأزمة, وهنا اتساءل اين موقف الدول العربية المتضررة بالاساس, وكيف ان ازمة مثل هذه تتعلق بتوازنات بين الدول الكبري وتكون مصر غائبة, وقد كان هذا خطأ سياسيا واستراتيجيا كبيرا جدا, وقلت هذا الكلام في الجامعة العربية وفي مؤتمرات القمة وهنا حدث اختلاف بين موقف وسياسة أمين عام الجامعة عن الموقف والسياسة المصرية.
المعابر
مارأيك في غلق المعابر وحصار غزة؟
غلق المعابر كان خطأ كبيرا جدا, وغزة كانت تحت الحصار ويجب ألا تكون مصر جزءا من هذا الحصار لاجزئيا ولاكليا, إذا كان هناك عناصر لانريدها ان تعبر كان يجب ان تتخذ ترتيبات لهذا, اما ان يتم الغلق امام من يريد الحج أو الدراسة, فهذا غير مقبول, ويجب ألا ننتظر ان يأتي رئيس جديد لكي يفتح المعابر, واطالب بفتحها فورا علي ان تكون القاعدة هي فتح المعابر والاستثناء هو الغلق ولاسباب نتفق عليها.
كيف نواجه التعنت الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني؟
الحل هو ان تتخذ مصر موقفا صارما تجاه هذا التعنت, وعلي الجانب الفلسطيني إنهاء حالة الانقسام لكي يتغير الوضع الحالي, لكنني في ذات الوقت احترم اتفاقية السلام وارفض الدخول في مغامرات غير محسوبة.
ماذا تقول للفلسطينيين؟
اقول لهم: إذا كانت لديكم إرادة سياسية فالصلح كان يجب ان يحدث من أول يوم, والتاريخ سيسجل ذلك وهل تم الصلح أم مازلتم تحت تأثير الاصابع الأجنبية التي ادت إلي الخلاف, واقول لهم أيضا اصلحوا فيما بينكم لان الشقاق يصب في خانة إسرائيل.
لماذا تكرهك إسرائيل؟!
انا لا أعرف, لكنني غير متهم بذلك.
هل ممكن ان تتخذ موقفا صلبا ضد إسرائيل؟
بالتأكيد لكنه موقف حازم ورصين ازاء أي سياسة إسرائيلية تمس بالحقوق الفلسطينية والعربية عموما.
يعني لو أن الشعب الفلسطيني توحد وأنت رئيس هل سوف تساعدهم؟
إذا توحد الفلسطينيون ستكون المساعدة المطلوبة أقل مما تتصورون, إنما ان تقوم مصر بحرب فلا, لاننا سندخل في عصر نعيد به وفيه بناء مصر بعيدا عن الحروب والصراعات وإذا ارادوا التوصل إلي اتفاق فسيكون اتفاقا يخدمهم ويخدمني, وليس اتفاقا من اجل خدمة اغراض معينة, أو في مصلحة طرف ويأتي علي الطرف الآخر.
المعونة الأمريكية
هل تفكر في مراجعة ملف العلاقات الأمريكية والمعونات؟
. العلاقة مع الولايات المتحدة يجب ان تكون علاقة إيجابية, بمعني انت صديق يجب ان تعمل علي توثيق الصلة مع الولايات المتحدة, هذا لايعني ان تقولحاضر يافندم في كل طلب يقدم لك, لكن ممكن تقول لا في طلب, ونعم في آخر, والمعيار هو هل هذا الطلب يتوافق مع مصالحنا أم لا, وهذا يتوقف علي اساس نظرتهم لنا, فإذا كانوا ينظرون لنا كدولة لاقيمة لها فأنا ارفض ذلك تماما, أم دولة لها احترامها فلنا الحق ان نقول لا, طالما لديك اسباب, فالمبدأ لدي هو أن علاقة مصر بالولايات المتحدة يجب ان تكون علاقة وثيقة, تقوم علي حفظ المصالح للجانبين, وفي الوقت نفسه, نستطيع ان نكون عنصر استقرار في هذه المنطقة وليس عنصر استسلام لاهداف غير سليمة, مثل تفكيك القضية الفلسطينية, وهنا اقول لنفسي وللآخرين اياك ان تشارك في تفكيك القضية الفلسطينية, أو تشارك في الخضوع لاي سياسة إقليمية لاتتماشي مع مصالحك كدولة عربية كبري.
أخيرا ألم تفكر يوما في الاستقالة وأنت وزير للخارجية, أو وأنت في منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية؟
حدث وتقدمت وكنت اتراجع لعدم شق الصف العربي وقتها وامتنعت عن تقاضي راتبي لمدة عام وأنا أمين عام للجامعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.