قد يكون هناك الطبيب البارع في مهنته, والمهندس العبقري في تخصصه, والفنان الموهوب في تمثيله أو غنائه أو رسمه, والمذيع الفذ في أدائه, واللاعب الرائع في ملعبه. وهذا التميز في شتي مجالاتهم لايبرر أن نجعل منهم نجوما ساطعة في حقل السياسة أو شئون الأديان فيتصدون بجهالة لأدق الأمور السياسية والدينية, ويتحفوننا بآراء ساذجة.. ومن الغريب. أن تجد بعضا من وسائل الإعلام وبخبث أظن أنه مقصود تسلط الأضواء عليهم وعلي آرائهم السطحية, لنجد في المقابل من ينتقد تلك الآراء بضراوة ويناقشها وكأنها صادرة من كبار المفكرين. وأبلغ رد علي الشاشات والصفحات التي يطلون علينا من خلالها هي ألا نقيم لها وزنا, فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض. د. صبحي محمد الفحل