في تحرك سريع للجامعة العربية لبحث كيفية التعامل مع العدوان الإسرائيلي الخطير علي قطاع غزة عقد امس اجتماع غير عادي لمجلسها علي مستوي المندوبين الدائمين برئاسة سلطنة عمان وحضور عمرو موسي الأمين العام للجامعة. وفي تصريحات للصحفيين قبيل انطلاق الاجتماع حذر السفير محمد صبيح الأمين العام للجامعة العربية المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة من استمرار النهج الاسرائيلي العدواني الذي أضحي سياسة ثابتة تعتمد علي الضغط الهائل بقوة السلاح علي الشعب الفلسطيني لمحاولة كسر إرادته. ونبه صبيح الي ان نيتانياهو يسعي الي ان ينسي العالم حل الدولتين, معربا عن اقتناعه بان ارتكاب المذبحة الاسرائيلية في هذا التوقيت مقصود لاجهاض مبادرة الرئيس محمود عباس لزيارة غزة وانهاء الانقسام وابطال مفعول تحركاته الرامية للتوجه الي الاممالمتحدة في سبتمبر المقبل للمطالبة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو كامل العضوية والشعب الفلسطيني موحدا. وأوضح السفير صبيح أن جميع الفصائل الفلسطينية اتخذت قرارا واضحا بالالتزام الكامل بالتهدئة, وبرغم ذلك تواصل إسرائيل تصعيد عدوانها لخلط الأوراق في المنطقة, وراهن علي أن إسرائيل هي الخاسر الوحيد في هذه المعركة, وعلي أن الشعب الفلسطيني لن ينسي حقه في تقريره مصيره وإقامة دولته المستقلة, ولن ييأس من ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين. وقد بدأ الاجتماع بكلمة افتتاحية لنائب المندوب الدائم لسلطنة عمان سيف المعمري استعرض خلالها مخاطر التصعيد الاسرائيلي الخطير في قطاع غزة, محذرا من نسيان ما يجري في فلسطين بسبب الانشغال بالتطورات الداخلية في البلاد العربية. ودعا الي اتخاذ القرارات اللازمة بما يتناسب وحجم العدوان الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. وقدم السفير بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدي الجامعة العربية تقريرا حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية, استعرض فيه الوضع الخطير في قطاع غزة والحصار المتواصل علي القطاع منذ سنوات طويلة, مشددا علي أن هذا الوضع الخطير يستدعي موقفا دوليا وعربيا جماعيا للضغط علي إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات, والسياسات العدوانية بحق المدنيين العزل.