وصف الكاتب الصحفي جهاد الخازن الثورة المصرية بأنها ثورة كرامة, مشيرا إلي أن الرئيس السابق حسني مبارك كان يعتقد ان المصريين سعداء بحكمه, موضحا انه تأخر كثيرا في رد الفعل في إقرار إصلاحات, ولم يستوعب ما حدث في تونس. وأضاف الخازن في تصريحات لالأهرام أن الفساد هو القاسم المشترك بين الحكام العرب, لأن جميع المحيطين بهم منافقون, ولا يوصلون الحقيقة وهم حريصون علي مصلحتهم الشخصية دون غيرها وهذه خطايا الحكام الذين يحيطون أنفسهم بالفاسدين, وأكد أن من إنجازاته الصحفية القليلة حكمه علي تولي القذافي من أول يوم في ليبيا, بأنه لايصلح للحكم, مشيرا إلي تأييده للتدخل الأجنبي في ليبيا, ويجب إزاحة الكابوس عن هذا الشعب. وأضاف أنه لن يسمح أحد في الخليج بحدوث حروب أهلية بالرغم من ان الحكم سني والغالبية شيعة, مشيرا إلي أن النظام قوي بالبحرين والشعب عندما شعر بتدخل ايران وقف لجانب الملك وحكومته بالاضافة الي مساندة دول الخليج بسبب القلق من الاطماع الايرانية بالمنطقة حيث ان الاطماع الايرانية تضر بشكل كبير بالشيعة العرب. وأوضح: لابد ان نعلم ان السعودية لم تبن الجسر في البحرين للناس للدخول للسعودية والبحرين ولن تقبل السعودية ان يكون هناك حكم موال لإيران علي مقربة منها والامارات تري خطرا كبيرا من وجود ايران في المنطقة, وكذلك باقي الدول الخليجية. وعن التقارب المصري الإيراني أوضح انها ضرورية ان تكون هناك علاقات بين اكبر بلد سني في المنطقة واكبر بلد شيعي وكانت هذه دائما نقطة نقاش بيني وبين الدكتور البرادعي عندما كان رئيسا لوكالة الطاقة النووية لانه من غير المعقول ان يكون قطع للعلاقات وتوتر بسبب اسم شارع قاتل الرئيس السادات خالد الاسلامبولي مشيرا إلي ان وزير الخارجية المصري يخطو خطوة مفيدة نحو انهاء التوتر بين السنة والشيعة في المنطقة, مشيرا إلي أن مصر هي الثقل العربي للمنطقة, اذا تحسن الوضع المصري سينعكس علي الوضع العربي بكامله. وعن الوضع في السعودية واحتمال تصدير الثورة أكد أنه لن يحدث لأن الملك عبد الله يتمتع بشعبية كبيرة. وطالب الا يسرق احد الثورة المصرية التي حدثت بلا رأس. ونحن نعرف الاخوان المسلمين ولا احد يستطيع تجاهلهم منذ عام82 لكن اين دورهم في الثورة؟ كذلك هؤلاء السلفيون والعائدون من الجهاد في افغانستان وباكستان ماذا فعلوا للثورة, لذلك فمن الأفضل لهم البقاء في افغانستان وباكستان ولايجوز وجود أي دور لهم, فهؤلاء يدعون الي عصور الظلام وهذا خراب ودمار للدول والشعوب, وأنا برأيي ألف مبارك ولاهؤلاء. وعن الوضع في سوريا فأكد أن هذه الأزمة يجب أن تعالج بطريقة سلمية وان يلغي قانون الطوارئ ويقوم الرئيس بإصلاحات حقيقية للشعب, وسوريا بها أقليات مثل لبنان واذا تفجرت الأوضاع في سوريا فسوف تكون هناك حرب اهلية ويكون المستفيد الأول هو إسرائيل. لذا لا أريد تمزيق سوريا وأرجو ان يتجاوب النظام.
