أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس التوصل إلي وقف لإطلاق النار مع المتمردين الحوثيين في شمال البلاد ابتداء من منتصف ليل أمس. وكان مصدر يمني مسئول قد كشف للأهرام في وقت سابق أنه سيتم أيضا تشكيل لجنة لمعالجة الآثار المترتبة علي الحرب في الإطار المادي والاجتماعي, منها ما يتصل بتحقيق صلح عام يمنع حدوث أي ثارات أو اعتداءات أو عمليات انتقام تكون قد خلفتها الحرب في النفوس وكذلك العمل علي تقدير الأضرار المادية وحصرها في مختلف المناطق والقري التي شهدت أعمالا قتالية وبالتالي العمل علي إعادة الإعمار. وكان عبدالملك الحوثي أعلن حسب الوسطاء القبليين, استعداده لوقف فوري للقتال, وإخلاء المناطق الحدودية مع المملكة العربية السعودية من عناصره وأتباعه وتسليمها الي الجيش اليمني, وفتح الطرقات التي يسيطر عليها, وإزالة المتاريس وإخلاء المنشآت والمرافق الحكومية التي احتلها مقاتلوه, وإزالة الألغام, وتسليم الجنود السعوديين الأسري لديه الي الحكومة اليمنية. وأوضحت مصادر قريبة من المفاوضات, أن السلطات الحكومية وافقت علي طلب الحوثيين في أن يكون لهم ممثلون داخل اللجان التنفيذية المؤلفة من47 شخصا, وذلك برفع العدد الإجمالي للجان, علي أن يكون تمثيلهم فيها بما لا يتجاوز نسبة( واحد الي ثلاثة), كما تمت تسوية الخلاف حول الأسماء السبعة الممثلة لأحزاب اللقاء المشترك المعارض, وإعادة تسمية أعضاء جدد, وعلي أن يكون المشترك طرفا محايدا. وقبل توقيع الاتفاق ذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش تخوض منذ أمس الأول معارك عنيفة مع المتمردين الحوثيين في حرف سفيان وصعدة والملاحيظ بالقرب من الحدود مع السعودية, وقد كثف الطيران طلعاته وشن غارات علي مواقع للحوثيين علي شرق وادي علبة في حرف سفيان. وقال المصدر إن خمسة جنود و13 عنصرا من جماعة الحوثي لقوا مصرعهم, وأصيب عدد آخر بجروح في مواجهات عنيفة دارت مساء أمس الأول عقب هجوم مباغت نفذه الحوثيون علي منطقة بركة الشمسي في محور حرف سفيان في محافظة عمران الشمالية. أما في محور صعدة, فقد أوضح مصدر عسكري آخر أن سبعة جنود و11 حوثيا لقوا مصرعهم في منطقة آل عقاب في ضواحي مدينة صعدة, وان المعارك مازالت مستمرة حتي الآن. علي صعيد متصل, قال وزير الخارجية اليمنية أبوبكر القربي التابع لوزارة الدفاع اليمنية, أن بلاده تأخذ تهديدات تنظيم القاعدة لمضيق باب المندب علي محمل الجد وهي قادرة علي حماية مياهها الإقليمية.