استمرت التطورات العنيفة في أفغانستان أمس لليوم الثالث علي التوالي ردا علي حرق قس أمريكي متطرف نسخا من المصحف الشريف في ولاية فلوريدا الأمريكية . حيث قتل شرطيين علي الأقل وأصيب20 آخرون في الاحتجاجات الجديدة التي اندلعت أمس في إقليم قندهار والمناطق المجاورة. وأغلق مئات من المتظاهرين الطريق السريع الرئيسي في شرق افغانستان, كما تم تنظيم مسيرة إلي مقر الأممالمتحدة في مدينة قندهار لإدانة حرق المصحف. ومن جانبه, أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلا من عمليات القتل الانتقامية وقطع الرؤوس في أفغانستان واستخدام حرق المصحف لتبرير القتل. وقال أوباما في تصريحات أمس الأول في واشنطن إن تدنيس أي نص مقدس, بما في ذلك المصحف هو عمل ينم عن تعصب متطرف وتزمت.. ومع ذلك فإن مهاجمة وقتل أناس أبرياء للرد عليه, هو أمر مشين وإساءة للأخلاق والكرامة الانسانية. وأضاف قائلا لا يتسامح أي دين مع ذبح وقطع رؤوس أبرياء, وليس هناك أي مبرر لمثل هذا العمل المخزي والمؤسف. وأشار أوباما بذلك إلي مقتل سبعة من العاملين بالأممالمتحدة وخمسة متظاهرين في مظاهرات بمدينة مزار الشريف الأفغانية الجمعة الماضي. وقد تم قطع رأس اثنين من موظفي الأممالمتحدة في هذه الأحداث. وفي تصعيد جديد, توعد القس المتشدد تيري جونز مجددا بتزعم احتجاج مناهض للإسلام يوم22 أبريل الجاري أمام مسجد في ديربورن بولاية ميشيجن الأمريكية, الذي يعد أكبر مسجد في الولاياتالمتحدة, وذلك دون أن يبدي أسفا علي ما فعله من قبل. وقد يؤدي هذا الاحتجاج المزمع إلي إشعال مزيد من التوترات. وكانت حركة طالبان الأفغانية قد أعلنت في بيان بها ان الافعان ما زالوا علي استعداد للتضحية بارواحهم للاحتجاج علي اهانة قالت إن الغرب لا يتعامل معها بشكل جدي. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان كان ينبغي ان تعاقب الحكومة الامريكية مرتكب( هذا العمل) ولكن السلطات في الولاياتالمتحدة وفي الدول الاخري لم تتخذ اي رد فعل جاد ولكن دافعوا( عن الحرق) إلي حد ما بدعوي حرية الرأي والاعتقاد.