قال مسؤولون اليوم السبت إن تسعة أشخاص على الاقل قتلوا في مدينة قندهار بجنوب أفغانستان في ثاني ايام الاحتجاجات ضد قيام قس امريكي مغمور بحرق نسخة من المصحف. كما ضرب هجوم انتحاري قاعدة عسكرية تابعة لحلف شمال الاطلسي في العاصمة كابول بعد يوم من اقتحام محتجين مقرا للامم المتحدة في مدينة مزار الشريف بشمال البلاد وقتلوا ما لا يقل عن سبعة من الموظفين الدوليين في ادمى هجوم ضد المنظمة الدولية في افغانستان. وقال المتحدث باسم اقليم قندهار زلماي ايوبي ان تسعة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب اكثر من 70 في العنف الذي اندلع اليوم في المدينة التي تعد معقلا لطالبان. وقال عبد القيوم بخلا المسؤول البارز بقطاع الصحة في قندهار إن بعض الجثث توضح أن أصحابها تعرضوا للضرب والرجم بالحجارة. وقال شهود عيان من رويترز ان مجموعة من 150 رجلا خرجوا الى الشوارع للتنديد بحرق المصحف اشعلوا اطارات السيارات وحطموا النوافذ وهاجموا مصورا. وضرب المحتجون المصور على رأسه واخذوا آلة التصوير الخاصة به وحطموها وهموا بقتله. ومنعت الشرطة صحفيين آخرين من الاقتراب من الحشد الذي ردد هتافات بينها "الموت لامريكا". وقال المتحدث باسم حاكم قندهار اليوم السبت إن الاحتجاجات العنيفة في مدينة قندهار بجنوب افغانستان نظمتها حركة طالبان مستخدمة حرق المصحف ذريعة للتحريض على العنف في مدينة حدت حملة عسكرية قوية يقودها حلف الاطلسي من نفوذهم فيها. وتابع المتحدث زالماي أيوبي "المظاهرة في قندهار نظمها متمردون لاستغلال الموقف واحداث حالة من الفراغ الأمني." ولا تزال اصوات اطلاق النيران تتردد في المدينة بعد الظهر لكن لم يتضح بعد ما اذا كان يوجد بالشوارع سوى قوات الامن. وفي كابول اعلنت الشرطة والقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي ان مجموعة صغيرة من المسلحين كانوا متنكرين في زي النساء (البرقع) هاجموا قاعدة للحلف الا ان الهجوم لم يتسبب سوى في اصابة ثلاثة جنود بجروح طفيفة. ومن المحتمل تنظيم المزيد من الاحتجاجات في انحاء افغانستان المضطربة المحافظة حيث غذى سقوط الضحايا المدنيين على مدى سنوات المشاعر المناهضة للغرب. وقال قائد شرطة اقليم طخار شاه جهان نوري ان نحو الف شخص نظموا احتجاجا سلميا في الاقليم الواقع بشمال البلاد. وقالت طالبان انه لم يكن لها دور في هجوم امس على مقر الاممالمتحدة في مدينة مزار الشريف الهادئة عادة في الشمال بعدما اشار حاكم الاقليم ومسؤول كبير بالاممالمتحدة الى ان مثيري شغب بين الحشد اطلقوا شرارة الهجوم. وذكر حلف الاطلسي ان ثلاثة من افراد "القوات الصديقة" -قوات الحلف او القوات الافغانية- اصيبوا بجروح طفيفة في الهجوم على معسكر فينكس وهو قاعدة كبيرة قرب مطار العاصمة لكن لم يلق مدنيون او جنود حتفهم. واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن احدث هجوم على معسكر فينكس. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد ان سبعة مهاجمين استهدفوا القاعدة لكن كثيرا ما تبالغ طالبان في تصوير هجماتها. وقال قائد شرطة كابول ايوبي سالانجي ان ثلاثة مفجرين انتحاريين يرتدون الزي النسائي هاجموا المعسكر وفجر اثنان نفسيهما عند الباب وقتل الثالث بأيدي حراس الامن. واوضح متحدث باسم القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي وجود مهاجمين اثنين احدهما كان انتحاريا محتملا. وقال شهود عيان انهم سمعوا ما لا يقل عن انفجارين. وسبق ان تعرض معسكر فينكس الذي يقع على الطريق المزدحم الى الشرق من مدينة جلال اباد لهجمات بينها هجوم وقع في اواخر 2009 عندما اصيب تسعة من قوات حلف الاطلسي في انفجار سيارة ملغومة.