الأمم المتحدة- وكالات الأنباء: حذر تقرير للأمم المتحدة من أن فجوة الثراء بين الدول الأقل تقدما والدول الأخري اتسعت في العقود الأخيرة وستستمر في الاتساع ما لم يتم التصدي لأوجه ضعفها الأساسية. وقال التقرير. , الذي أعدته مجموعة من تسعة شخصيات بارزة ويرأسها رئيس مالي السابق ألفا عمر كوناري ورئيس البنك الدولي السابق جيمس وولفنسون, إن حالة الدول الأقل تقدما تولد تنمية أقل, برغم أن37 دولة علي الأقل من بين48 دولة هي الأكثر فقرا في العالم تمتد من بوتان وأفغانستان في آسيا إلي السنغال وزامبيا في إفريقيا, حققت نموا إيجابيا خلال السنوات العشر الماضية. وأوضح التقرير, الذي يقع في43 صفحة, أنه تم التوصل إلي نتيجة مفادها أن بعض التقدم تحقق علي الصعيد الاقتصادي والاجتماعي ومع ذلك فالفجوة تتسع بين الدول الأقل تقدما وبقية العالم بما في ذلك الشرائح الدنيا من الدول المتوسطة الدخل. وألقي باللوم في ذلك علي ضعف التعليم والصحة والتغذية والبنية الأساسية والاعتماد علي قطاعات زراعية هشة ونطاق محدود من الصادرات. وقال إن متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي في الدول الأقل تقدما انخفض من18% من المتوسط العالمي قبل40 عاما إلي15% بحلول عام2008, مضيفا أن الفجوة ستتسع في المستقبل اذا استمرت الاتجاهات الراهنة. وقالت اللجنة إن جانبا من المسئولية عن تحسين الوضع يقع علي عاتق الدول الأقل تقدما نفسها التي ينبغي أن تطالب عن طريق التفاوض بأسعار أفضل لموادها الخام وتحارب الفساد وتسعي لإعادة الأموال المنهوبة, لكنها قالت أيضا إن المعونة الخارجية مكون أساسي وأن الدول المانحة يجب أن تزيد معونتها للدول الأقل تقدما إلي0.15%, من الدخل القومي الاجمالي بحلول عام2013 وإلي0.2% بحلول عام2015. ومن بين الاجراءات الاخري التي أوصي بها التقرير فتح الباب أمام صادرات الدول الأقل تقدما دون رسوم جمركية ودون حصص وشطب مزيد من ديون هذه الدول الرسمية سواء علي المستوي الثنائي أو متعدد الاطراف ومضاعفة انتاجيتها الزراعية واعداد الملتحقين بالمدارس. ودرست اللجنة تأثير برنامج عمل بخصوص الدول الأقل تقدما للعقد التالي أعلن في مؤتمر للامم المتحدة في بروكسل في عام2001. وستبحث توصياتها في مؤتمر جديد يعقد في اسطنبول في الفترة من9 إلي13 مايو المقبل, وسيقر برنامجا جديدا للسنوات العشر المقبلة. وتقول الأممالمتحدة بالفعل إنها تريد خفض عدد الدول الأقل تقدما إلي النصف بحلول عام2012, ولم تخرج من قائمة تلك الدول منذ عام1970 سوي ثلاث دول هي بوتسوانا والرأس الأخضر والمالديف.