تعد الجمعية المصرية لمصدري ومصنعي البلاستيك ورقة عمل لتقديمها للدكتور سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية حول أهم المعوقات التي تواجهها صناعات البلاستيك حاليا والتي تضم نحو1800 مصنع. صرح بذلك حامد موسي رئيس الجمعية وقال أن من ابرز تلك المعوقات وجود تشوهات بهيكل التعريفة الجمركية, فهناك تعريفة بنسبة5% علي أهم خامتين لصناعات البلاستيك وهما البولي اثيلين عالي الكثافة ومنخفض الكثافة, والبروبلين, في حين أن المنتجات التامة التي تنتج من هاتين الخامتين تبلغ رسومها الجمركية صفرا. وأشار إلي أن علاج هذا التشوه سيسهم في زيادة تنافسية العديد من الصناعات في الداخل والخارج, حيث يعد البلاستيك مكونا أساسيا للعديد من الصناعات مثل مواد التعبئة والتغليف وأجزاء السيارات والأجهزة المنزلية والهندسية والسجاد والملابس والأثاث وغير ذلك. ويضيف موسي أن من العوائق ايضا عدم تناسب برامج مساندة الصادرات المخصصة للقطاعات المختلفة مع حجم صادرات تلك القطاعات مطالبا بإعادة توزيع مخصصات برامج المساندة علي القطاعات بنسب تتناسب مع نسب مساهمة تلك القطاعات في حجم الصادرات المصرية وبناء علي قيم الصادرات الحقيقية لكل قطاع, فمثلا قطاع الكيماويات والأسمدة يسهم بنسبة25% من إجمالي الصادرات الصناعية لمصر ومع ذلك يحصل فقط علي80 مليون جنيه من برنامج مساندة الصادرات طبقا لأرقام العام الماضي إي بنسبة اقل من2% من إجمالي مخصصات برامج المساندة والبالغة مخصصاتها4 مليارات جنيه. وقال موسي أن ورقة العمل تطالب بتطوير منظومة التدريب والتعليم الفني, فمعظم المصانع تعاني ندرة العمالة الفنية الماهرة, مطالبا بربط مناهج التعليم الصناعي باحتياجات القطاعات الصناعية بحيث نضمن توافر فرص العمل لخريجي المدارس الصناعية فور تخرجهم. واوضح ان منظومة الشحن تحتاج لإعادة تطوير شاملة سواء النقل الداخلي أو الخارجي, مطالبا بالتوسع في إقامة خطوط شحن بحرية منتظمة ومباشرة مع الأسواق التصديرية لضمان نقل صادراتنا بأسرع وقت ممكن لتلك الأسواق, مع تقديم دعم علي تكلفة الشحن لصادراتنا لكل الدول ودون استثناء تحقيقا للمساواة بين المصدرين وهو ما سيسهم في زيادة تنافسية منتجاتنا في الخارج بصورة كبيرة.