أكد المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن زيارة الرئيس مبارك للمجر في افتتاح منتدي الأعمال المصري المجري في اكتوبر الماضي تمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية بين البلدين. مشيرا إلي ان الجانب المجري حرص علي استثمار هذه الزيارة في تعميق العلاقات الاقتصادية مع مصر حيث زار مصر عقب هذه الزيارة حتي الآن أكثر من12 بعثة تجارية استثمارية لبحث مجالات التعاون في مختلف القطاعات الانتاجية والخدمية. وقال رشيد إن زيارة السيد جوردن باجناي رئيس وزراء المجر للقاهرة علي رأس وفد يضم عددا من الوزراء وكبار المسئولين ورجال الأعمال يجسد الاهتمام المشترك في توسيع آفاق العلاقات الاقتصادية بين البلدين وان الحكومة المصرية حريصة علي فتح مجالات جديدة للتعاون المشترك مع المجر. جاء ذلك في كلمة المهندس رشيد امس في افتتاح منتدي الأعمال المصري المجري بحضور السيد جوردن باجناي رئيس الوزراء المجري والوفد المجري المرافق له خلال زيارته إلي مصر. وأضاف الوزير اننا نتطلع إلي توسيع علاقاتنا التجارية والاستثمارية مع بلدان وسط وشرق أوروبا حيث تتزايد تجارتنا واستثماراتنا مع هذه الدول مؤكدا أن المجر لها أهمية استراتيجية لمصر تأتي من موقعها الجغرافي الذي يجعلها مركزا يسهل دخول السلع المصرية إلي البلدان المجاورة لها بالمنطقة ومعظمها دول الاتحاد الأوروبي الذي يعد الشريك التجاري الرئيسي والاستثماري لمصر وكذلك يمكن ان تصبح مصر منفذا لبوابة المنتجات المجرية إلي الاسواق الافريقية والشرق الأوسط. وقال رشيد إن حجم التجارة بين البلدين بلغ185 مليون يورو خلال عام2008 كما بلغت الاستثمارات المجرية المباشرة في مصر نحو26 مليون جنيه في نفس العام مشيرا إلي أن اتفاقات التعاون سوف تسهم في مضاعفة حجم التجارة وكذلك مجلس الأعمال المشترك سيكون له دور محوري في اعطاء قوة دفع لتنمية العلاقات. وقال الوزير إن هناك مجالات متعددة لاقامة مشروعات مشتركة أهمها الطاقة الجديدة والمتجددة ومصائد الاسماك والزراعة والمنتجات الهندسية والكيماويات وأوضح انه يجري حاليا تنفيذ مشروعات مشتركة هي انشاء مصنع للاجهزة الطبية والثاني تأسيس المعهد العالي المصري المجري للاستثمار السياحي والتعليمي في جنوبسيناء. من ناحية أخري ترأس المهندس رشيد والسيد زولتان ميستر نائب وزير التنمية والاقتصاد الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال المصري المجري الذي يرأس الجانب المصري فيه الدكتور أحمد رجب حيث تقرر اعداد خطة مستقبلية للمجلس تبدأ يونيو المقبل. مع التركيز علي التعاون الثنائي في3 مجالات هي البنية التحتية والسياحة والقطاعات الطبية. وخلال المؤتمر الصحفي المشترك لرئيس الوزراء المجري والمهندس رشيد أمس اعلن السيد جوردن باجناي أن الازمة العالمية دعت البلدان العديدة إلي التركيز علي حل مشاكلها والتوجه إلي الدول الأخري لمواجهة الازمة مشيرا إلي ان المجر إدارت الازمة بحكمة وان الحل الجذري للازمة هو التعاون مع اسواق سريعة النمو وإجزاء الاصلاحات التجارية. وقال رئيس الوزراء المجري إن مصر تعد بوابة للاعمال المجرية وان المنتدي الذي شارك فيه رجال الأعمال من الجانبين سوف يسهم في مزيد من التعاون, مشيرا إلي ان بدء الخطوات التنفيذية لانشاء مصنع مجري في مصر للمعدات الطبية يمثل خطوة اولي سوف تتبعها خطوات ومشاريع عديدة, وقال إن حجم التجارة بين البلدين تضاعف3 مرات خلال السنوات الثلاث الماضية وذلك بفضل جهود الحكومة المصرية وتعاون وزارة التجارة والصناعة والزيارات العديدة للمسئولين ورجال الأعمال, وعلي رأسها زيارة الرئيس مبارك التي اعطت دفعة لتنشيط العلاقات. وقال انه سيتم اضافة استثمار جديد بالسوق المصرية قيمته8,5 مليون يورو وهذا سوف يمثل قفزة ترفع نسبة الاستثمار المجري المباشر في مصر إلي30%. من جانب آخر قام السيد جوردن باجناي والمهندس عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية نيابة عن المهندس رشيد بوضع حجر اساس مصنع ديسبور اميكور للمستلزمات الطبية بالعاشر من رمضان باستثمار مصري مجري مشترك قدره60 مليون جنيه يشارك الجانب المجري بنسبة60% من تكلفة المشروع والباقي للجانب المصري ويخصص80% من الانتاج للتصدير. وسيقام المشروع كما يؤكد عمرو عسل علي مساحة3500 متر وسيتم انتاج اجهزة المحاليل الطبية وأجهزة نقل الدم باستخدام احدث التكنولوجيات العالمية في هذا الشأن.