منذ الساعات الاولي من اليوم الثالث علي التوالي, واصلت قوات الائتلاف الدولي العمليات العسكرية لفرض منطقة حظر طيران علي ليبيا والمسماة "فجر الاوديسا", حيث تعرضت العاصمة الليبية طرابلس لقصف جوي, وذكر مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بطرابلس أن أصوات إنفجارات وطلقات المدفعية المضادة للطائرات تسمع في أرجاء المدينة. وأعلن متحدث عسكري أمس إنه تم استئناف العمليات الفرنسية التي تأتي تطبيقا لقرار الأممالمتحدة بفرض حظر جوي فوق ليبيا. وقال الكولونيل تيري بوركارد المتحدث باسم رئيس أركان الجيش الفرنسي للصحفيين في باريس إن الطائرات غادرت قواعدها في شمال شرقي فرنسا وجزيرة كورسيكا متجهة إلي ليبيا. وتشارك نحو 15 طائرة مقاتلة من فرنسا في عملية افجر الاوديساب لتطبيق قرار الأممالمتحدة رقم 1973 الذي أعطي الضوء الأخضر لتنفيذ هجمات جوية لحماية المدنيين من نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. كما تشارك حاملة الطائرات شارل دي جول الفرنسية التي تعمل بالطاقة النووية في طريقها إلي ليبيا. وقال هنري جوينو أحد أقرب مساعدي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن الغارات الجوية علي ليبيا ستستمر الفترة أخريب علي الأرجح, لكن الليبيين وليس المجتمع الدولي هم الذين سيحددون المسار الذي ستسلكه البلاد. وأضاف أن غارات قوات التحالف علي أهداف ليبية لا تهدف الي إسقاط الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال جوينو لإذاعة( آر.إم.سي) الفرنسية اهذا ليس تفويض الأممالمتحدة. هذه أفضل نتيجة تسني الوصول اليها لكن الثورة الليبية لليبيين. وأضاف "تحديد مصير الشعب الليبي ليس في يد المجتمع الدولي ومن الواضح أن الجميع يضعون في أذهانهم هدفا ثانيا هو رحيل العقيد القذافي". يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه متحدث باسم المحتجين لرويترز أمس إن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي تأتي بمدنيين من بلدات مجاورة لمدينة مصراتة الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة لاستخدامهم كدروع بشرية. وأبلغ الساكن رويترز أيضا أن قوات القذافي التي ترتدي ملابس مدنية دخلت المدينة وأضافوا أن قناصة يقفون فوق أسطح المباني ويطلقون النيران علي من يدخل في نطاق مرماهم. وقال حسن وهو متحدث باسم المعارضة اقوات القذافي تخرج الناس من منازلهم بزاوية المحجوب والغيران قسرا وتعطيهم صور القذافي والعلم الأخضر( علم ليبيا الرسمي) ليهتفوا للقذافي. وأضاف في حديث له بالهاتف من مصراتة إنهم يجلبونهم الي مصراتة حتي يستطيعوا دخول المدينة والسيطرة عليها باستخدام المدنيين كدروع بشرية لأنهم يعرفون أننا لن نطلق النار علي نساء وأطفال وكبار في السن. وقال المتحدث باسم المحتجين إن رجلا مسنا ذهب لأداء صلاة الفجر وقتل بالرصاص ولاتزال جثته ملقاة في الشارع لأن سيارات الإسعاف لم تستطع نقلها الي المستشفي. وأضاف أن المياه مقطوعة عن مصراته التي تقع علي بعد 200 كيلومتر الي الشرق من طرابلس وأنها لم تعد للمدينة منذ قطعها الأسبوع الماضي. وفي باريس, قال فرانسوا باروان المتحدث باسم الحكومة الفرنسية إن الائتلاف الدولي جاء بشكل كامل في اطار تطبيق قرار مجلس الامن رقم 1973 منذ بداية العمليات الجوية فوق ليبيا واضاف باروان ان الاتئلاف الذي يطبق القرار يضم عددا من دول المجتمع الغربي وعددا آخر من ممثلي دول الاتحاد الاوروبي. مؤكدا إن الهجمات التي بدأت منذ يومين أوقفت قيام القذافي بقتل المدنيين. وأكد لوران تيسير المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية في حديثه مع اذاعة أوروبا رقم واحد أن القوي الغربية قد شنت موجة ثانية من الهجمات الجوية علي ليبيا وأن قوات الاتئلاف قد قصفت مركز قيادة للجيش في طرابلس. ومن جانبه الكولونيل تييري بوركهارد المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية ما أدعته أجهزة القذافي من أن عمليات الائتلاف قد أوقعت خسائر في أرواح المدنيين وتحدث عن حملة تضليل تقوم بها القوات الليبية الموالية للقذافي. وفي موسكو, قال رئيس الوزراء الروسي إن التدخل في الشئون الداخلية لدول أخري أصبح سمة للسياسة الخارجية للولايات المتحدةالامريكية. واضاف ان نظام القذافي لا يفي بالمعايير الديمقراطية غير انه قال ان ذلك لا يبرر التدخل العسكري في ليبيا.