رام الله- من خالد الأصمعي: أكد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية, تأييده ودعمه الكامل لمبادرة الرئيس محمود عباس, لإنهاء الانقسام الفلسطيني, معبرا عن تأييده ومشاركته للشبان الفلسطينيين الذين خرجوا يوم51 مارس في الضفة والقطاع , منادين الشعب يريد إنهاء الانقسام.وحيا المجلس في بيان أصدره مساء الجمعة, في ختام أعمال الدورة الرابعة والعشرين, الاستعداد الفوري للتوجه إلي مدينة غزة واستعادة الوحدة الوطنية, وتشكيل حكومة جديدة مستقلة, وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني, خلال مدة أقصاها ستة أشهر, ودعا جميع مكونات الشعب الفلسطيني السياسية والاجتماعية, إلي التجاوب الكامل مع مبادرة الرئيس, واعتبرها فرصة تاريخية لتوحيد الوطن. فيما جدد المجلس المركزي, رفضه القاطع لاستئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية, في ظل استمرار الاستيطان ودون تحديد مرجعية دولية وآليات ملزمة لهذه المفاوضات, استنادا لقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام. كما أكد مجددا علي رفض الشعب الفلسطيني, لما يسمي الدولة ذات الحدود المؤقتة, وكافة سيناريوهات الحلول المؤقتة والجزئية, التي تسعي للالتفاف علي حق الشعب الفلسطيني, وجدد رفضه لطروحات القيادات الإسرائيلية, حول تبادل الأراضي والسكان. وفي سياق متصل, أطلق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو, حملة ديبلوماسية دولية للضغط علي الرئيس الفلسطيني أبو مازن, لعدم تشكيل حكومة بمشاركة حركة حماس, في ظل الأجواء الإيجابية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية, لإنهاء الإنقسام السياسي بين الضفة وغزة, مع الحراك الشعبي المطالب بتحقيق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس.وأفادت تقارير صحفية اسرائيلية, أن نتنياهو توجه عبر مستشاريه للولايات المتحدة ودول مركزية في أوروبا, بطلب أن تمارس ضغوطا علي عباس, لعدم تشكيل مثل هذه الحكومة, مضيفة أن نتنياهو, يعتزم طرح هذه المسألة في اللقاءات المرتقبة له قريبا مع عدد من زعماء العالم, ونقلت صحيفة هآرتس, عن مستشاري نتنياهو, قولهم إن الجهد الإسرائيلي سينصب قريبا في المستوي الديبلوماسي. وأن إسرائيل ستطالب المجتمع الدولي, بأن يوضح للفلسطينيين بأن إقامة حكومة وحدة مع حماس, ستكون خطوة تنم عن عدم رغبة في مواصلة عملية السلام. وفي غضون ذلك أعلن سفير جمهورية مصر العربية لدي السلطة الوطنية الفلسطينية, ياسر عثمان دعم مصر لمبادرة الرئيس أبو مازن, الذهاب إلي غزة لإنهاء الانقسام ودعا كافة الأطراف الفلسطينية للاستجابة لهذه المبادرة. وأوضح, عثمان أن مصر مع أي جهد من شانه إعادة الوحدة وإنهاء الانقسام الفلسطيني, وأضاف أن مصر ستبقي علي عهدها في دعم الشعب الفلسطيني, من اجل نيل حقوقه المشروعة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي, وقال إن الوحدة الفلسطينية باتت ضرورة ملحة لمواجهة التحديات. مؤكدا أن مصر ستستأنف جهودها واتصالاتها قريبا, مع كل الأطراف الفلسطينية لاستكشاف سبل إنهاء الانقسام.