بدأت الحياة في العودة إلي طبيعتها تدريجيا في البحرين وسمح أمس الخميس بحركة السير في شارع الملك فيصل السريع, والذي ظل مغلقا منذ الاحد الماضي بعد أن قطعه معتصمون في دوار اللؤلؤة وأمام المرفأ المالي في وسط العاصمة المنامة, كما عادت العديد من المحال التجارية في فتح أبوابها, فيما شهدت بعض محلات الموادالغذائية الكبيرة تكدسا من المشترين والمتسوقين, واستأنفت بورصة البحرين نشاطها أمس بعد أن توقفت عن العمل أمس الاول الاربعاء. وتسود حالة من الهدوء الحذر في العديد من مناطق البحرين, ولم يعلن عن اية مصادمات الليلة قبل الماضية وأمس الخميس فيما تقرر تخفيض فترة فرض حظر التجول بشارع الملك فيصل والمناطق المحيطة به إلي ثماني ساعات بدلا من12 ساعة ليبدأ من الثامنة مساء وحتي الرابعة فجرا,مع تقليص مساحة الحظر إلي النصف لتكون من منطقة المرفأ المالي وحتي تقاطع جسر الشيخ عيسي وقد شوهدت الدوريات الأمنية التابعة للشرطة وهي تجوب مختلف شوارع البحرين, التي بدت شبه خالية مساء أمس الأول الأربعاء, ولم يتجاوب الاهالي مع دعوة للخروج في مسيرة بشارع البديع شمال العاصمة المنامة. وقد ترددت أنباء نقلا عن مصادر من المعارضة الشيعية دون أ ن تتأكدمن من مصادر أو جهات رسمية أن قوات الأمن ألقت القبض علي عدد من قيادات المعارضة, ومن بينهم ابراهيم شريف, الامين العام لجمعية العمل الوطني الديمقراطي وعد, وهي جمعية ليبرالية تتحالف ضمن ستة جمعيات صغيرة أخري وغير ممثلة بالبرلمان, مع جمعية الوفاق الشيعية. وذكرت تلك الآنباء أنه تم القبض كذلك علي القياديين بحركتي حق والوفاء غير المرخصتين حسن مشيمع وعبد الوهاب حسين اللذين دعيا لاقامة جمهورية اسلامية, ويعتقد علي نطاق واسع أنهما المحركان الرئيسيان لما شهدته البحرين من احداث وانفلات أمني.