أجري الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس محادثات مع نظيره السوداني عمر البشير بالخرطوم في أول زيارة له للسودان منذ عام2004. ويأتي اللقاء إثر قرار مفاجيء من الرئيس التشادي بزيارة الخرطوم لتلطيف الأجواء بين البلدين، كما تأتي الزيارة في أعقاب فترة من التوتر بين البلدين شهدت اتهامات متبادلة بإيواء ومساعدة الجماعات المتمردة في كليهما, وإنهيار العديد من اتفاقات السلام التي وقعت بينهما بعد اشتعال القتال علي الحدود بين الدولتين. وتأتي زيارة الرئيس ديبي بعد ظهور مؤشرات علي تحسن العلاقات عقب توقيع البلدين الشهر الماضي اتفاقا يهدف إلي تعزيز الإجراءات الأمنية علي الحدود. وفي يوليو الماضي, رفع السودان شكوي لمجلس الأمن الدولي بعد غارات شنها الطيران التشادي علي أراضيه وأقر التشاديون بأنهم تحصنوا في مواقع للمتمردين التشاديين يقيمون قواعدهم الخلفية في دارفور. وفي غضون ذلك عبر اندريا بارانت مستشار الرئيس الفرنسي للشئون الافريقية عن تقدير بلاده للجهود التي بذلها الرئيس عمر البشير, والتي توجت بالإفراج عن الرهينة الفرنسي لوران موريس الموظف بالصليب الأحمر في السودان. وقال بارانت في تصريح عقب لقائه البشير ببيت الضيافة أمس, إن هناك3 رهائن آخرين مازالوا محتجزين في المنطقة, معبرا عن أمله في تواصل الجهود لاطلاق سراحهم.