عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن خيبة أمله إزاء أداء الرئيس الأمريكي باراك أوباما وحمله المسئولية عن تعطيل مسيرة السلام المتعثرة منذ أمد لعدم مطالبته بشكل حازم إسرائيل بأن تجمد أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية. أضاف عباس أن الرئيس الأمريكي خيب آماله, مشيرا الي انه كان يتوقع خطوات مهمة من جانب واشنطن, كما اتهم الرئيس الفلسطيني نظيره الأمريكي بتغيير موقفه الأول عندما أدان الانشاءات الاسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية. يأتي ذلك في الوقت الذي نفي فيه عضو اللجنة المركزية لحركة' فتح' النائب عزام الأحمد صحة ما نشرته صحيفة هاآرتسالإسرائيلية امس حول موافقة' أبومازن' علي المقترح الأمريكي بعقد محادثات غير مباشرة مع إسرائيل. وقال الأحمد- في تصريح لإذاعة( صوت فلسطين) عبر الهاتف من طوكيو حيث يرافق الرئيس الفلسطيني خلال زيارته لليابان- إن' ما ذكرته الصحيفة الإسرائيلية حول موافقة الرئيس عباس علي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل ليس صحيحا إطلاقا'. وأضاف: جري تقديم عدة أسئلة للمبعوث الأمريكي حول المقترح الأمريكي الخاص بمفاوضات غير مباشرة تتعلق بمرجعية عملية السلام,وحدود الدولة الفلسطينية المنشودة,وقضية الإستيطان,وماذا سيكون موقف الإدارة الأمريكية في حالة فشل التوصل لاتفاق من خلال المقترح الأمريكي؟.. وقال أننا حتي الآن في انتظار الرد الأمريكي. وتابع: ان' كل هذه الأمور نقلناها للأشقاء العرب, والتقي ابو مازن في القاهرة مع الرئيس حسني مبارك,وقبل ذلك تم إبلاغ الأخوة الأردنيين, كما تم توزيع ذلك من خلال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسي برسالة رسمية أرسلت لوزراء الخارجية العرب أعضاء لجنة المتابعة العربية,وهناك أيضا اقتراح فلسطيني بدعوة اللجنة لدراسة الردود وتحديد موقف عربي منها'. وكانت صحيفة( هاآرتس) قد نسبت الي مصادر إسرائيلية قولها أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وافق من حيث المبدأ علي مقترح أمريكي بعقد محادثات غير مباشرة مع إسرائيل عبر المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل. ونسبت الصحيفة إلي مصادر فلسطينية لم تسمها القول أيضا إن عباس يعتزم استيضاح عدة نقاط من الإدارة الأمريكية, كما سيقوم بالتشاور مع القادة العرب قبيل إعطاء الرد النهائي لواشنطن. ونقلت الصحيفة ذاتها عن مسئولين إسرائيليين كبار لم تسمهم القول إن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو' يعتقد بأن المحادثات سوف تبدأ أواخر شهر فبراير الحالي وسوف تنتهي إلي استئناف المحادثات المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية'. ومن ناحية أخري التقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أمس في موسكو بوزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف وأجريا محادثات حول جهود المصالحة بين حركتي فتح وحماس. وقال لافروف للصحفيين التقينا لمتابعة مناقشاتنا وهدفنا الرئيسي هو البناء علي الجهود التي تجري بوساطة مصر لتحقيق الوحدة الفلسطينية.
