غادرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الولاياتالمتحدة في طريقها إلي جولة مرتبطة بالأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشمل كلا من فرنسا ومصر وتونس. وسوف تصل هيلاري أولا إلي العاصمة الفرنسية باريس لعقد أول لقاء مباشر مع ممثلين عن المجلس الوطني الانتقالي الليبي لبحث سبل دعم الديمقراطية في ليبيا, وذلك لتقديم الدعم الأمريكي والدولي للشعب الليبي, قبل أن تتوجه إلي تونس ومصر لدعم الزخم الديمقراطي في البلدين عقب الإطاحة بالرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك. وتعد هيلاري كلينتون أرفع مسئول أمريكي يزور تونس ومصر منذ الإطاحة بالرئيسين بن علي ومبارك. وصرحت كلينتون قائلة لدينا مهام ضخمة لضمان تحقيق مصر وتونس نموذجا للديمقراطية التي نريد أن نراها. وجاءت هذه التصريحات أمام عدد من نواب الكونجرس في الأسبوع الماضي, حيث حذرت من توسع النفوذ الإيراني في المنطقة واستغلال طهران للمناخ الراهن في منطقة الشرق الأوسط لتعزيز نفوذها في ظل حالة عدم الاستقرار النسبي المصاحب للثورات في المنطقة. ومن المقرر أن تستمر جولة كلينتون للقاهرة وتونس من الثلاثاء إلي الخميس القادمين, حيث ستلتقي بشخصيات ممثلة عن الشعب ومن ائتلاف الثورة, وكذلك مع قادة المجلس الأعلي للقوات المسلحة. وكانت هيلاري قد دعت إلي التزام بدعم أكبر لمساعدة البلدين, ودعت تحديدا إلي تقديم مساعدات اقتصادية لمصر تصل إلي150 مليون دولار ومساعدات انتخابية أعلنت عنها في الشهر الماضي. كما طلبت تقديم20 مليون دولار كمساعدة لتونس تجاوبا مع احتياجات التونسيين.