وقع منير فخرى عبدالنور وزير السياحة فى برلين عقد مشاركة فى بورصة برلين الدولية لعام 2012 لتشغل مصر هذا الموقع لأول مرة منذ إنشاء البورصة منذ 45 عاما. وجاء التوقيع فى بداية المؤتمر الصحفى الذى عقده وزير السياحة فى مركز المؤتمرات بالعاصمة الألمانية وشهده عدد كبير من الصحفيين وامتد الحضور إلى البهو الكبير أمام القاعة ليتابع الصحفيون وقائع المؤتمر من خلال شاشات عرض كبيرة فى إقبال لم تشهده بورصة برلين العام الحالى ، كما لم تشهده مؤتمرات مصر الصحفية فى برلين من قبل تعبيرا عن الاهتمام الكبير بمصر بعد ثورة 25 يناير وإعلانا للتضامن معها. وقال عبدالنور - فى بداية المؤتمر - إن ثورة 25 يناير فتحت الأمل لملايين المصريين لمستقبل مزدهر وأزالت منه معاناة 30 عاما من القهر والاستبداد. وأضاف أن السياحة المصرية تمثل 11.5$ من الناتج القومى وأنها بدأت تتعافى حيث باتت تستقبل المنتجعات السياحية فى شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم أفواجا من السياح وهو ما يشير إلى أن العودة سوف تكون بأسرع مما كنا نظن. وأوضح عبدالنور أن مصر حققت فى العام الماضى 14.7 مليون سائح بنسبة زيادة 17$ ودخلا سياحيا قدره 12.9 مليار دولار أمريكى ، مشيرا إلى أن هدف الوزارة العام الحالى للحفاظ على نفس الرقم إن لم نتجاوزه على الرغم من ضياع أكثر من شهرين من العام دون المعدل المطلوب. ولفت إلى أن متوسط الليالى السياحية بلغ 10.1 ليلة سياحية ومتوسط الإنفاق السياحى للسائح يوميا 85 دولارا وطمأن الصحفيين على الأوضاع الأمنية فى مصر ، قائلا إنها فى سبيلها إلى الاستقرار الكامل من خلال إجراءات تتخذها الوزارة الجديدة ، كما أن الأوضاع الآن فى المناطق السياحية بشكل عام مستتبة وآمنة خاصة فى شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم والأقصر وأسوان كذلك منطقة الجيزة والأهرامات. ونوه بأن مصر ستعمل على غزو أسواق جديدة خاصة فى آسيا وأمريكا اللاتينية ، مؤكدا ضرورة إعطاء أهمية للصين العملاق الصاعد وتناول وزير السياحة منير فخرى عبدالنور أحداث الفتنة الطائفية التى شهدتها مصر مؤخرا ، مؤكدا أنها مؤشر لما يريده البعض من إفشال الثورة الناجحة وتشويه صورة مصر فى الخارج ، وموضحا أن مصر تعمل على بناء دولة مدنية حديثة لا مجال فيها للطائفية وأن المصريين تعايشوا منذ قرون كأخوة يجمعهم وطن واحد. وحول التنمية السياحية ، قال الوزير إن مصر الآن لديها 120 ألف غرفة فى البحر الأحمر وتستقبل جانبا كبيرا من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر إلى جانب 280 فندقا عائما تستقبل حركة السياحة التاريخية والنهرية بين الأقصر وأسوان. ومن جانبه ، قال رئيس هيئة تنشيط السياحة عمرو العزبى إن مصر حققت فى الخمس سنوات الماضية 80$ زيادة فى حركة السياحة الوافدة إليها مصر فى حين أن الدول الأخرى حققت فى ذات الفترة 50$ زيادة فقط. وأضاف أن مصر جعلت البحر الأحمر مقصدا منافسا فى الصيف لأوروبا ومقصدا متفردا للمنافسة فى الشتاء وهو ما يعبر عن تميز المقصد المصرى بمواصفات خاصة ، مشيرا إلى أن السياحة المصرية تتعامل مع 190 من أكبر منظمى الرحلات فى العالم يأتون بنحو 80$ من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر ويأتى 70$ منهم بالطيران العارض ، موضحا أن منظمى الرحلات لديهم الرغبة القوية فى عودة الحركة السياحية إلى مصر ونعمل سويا معهم لتحقيق هذا الهدف. ولفت إلى تطور الحركة السياحية فى العالم من سياحة النخبة إلى سياحة الملايين بعد الوسع الشديد فى افتتاح المنتجعات السياحية وازدياد الوعى بأهمية حصول كل مواطن على حقه فى الأجازات وانتشار السفر بالطيران العارض لتحقيق رغبة الملايين فى السفر مما أدى إلى انخفاض أسعار البرامج السياحية بشكل عام ولكن هذا لم يمنع من الحفاظ على فئة النخبة التى تحتاج إلى برامج أكثر تكلفة ومصر لديها فى هذا الإطار الكثير من الفنادق والمنتجعات والفنادق العائمة التى تستقطب السائحين ذوى الإنفاق المرتفع. وقال رئيس هيئة تنشيط السياحة عمرو العزبى إن مصر الآن تطرح منتجا جديدا فى مجال سياحة الاستشفاء وبدأت تدخل فى هذا المجال بقوة من خلال عدد من المراكز المقامة فى الفنادق طبقا لأعلى المستويات العالمية. وأضاف أن الحركة السياحية ستعود إلى مصر بالكامل وستعود أقوى وأسرع عندما تستقر كل الأمور ولدينا الآن الكثير من الأمور الإيجابية فى أجهزة الدولة التى تعمل من أجل تحقيق الاستقرار مما يساعد على عودة الحركة والتى عادت بالفعل وخاصة فى شرم الشيخ والغردقةوالأقصر وأسوان. وأشار إلى أن اهتمام الجانب الإنجليزى باستمرار القدوم إلى مصر والشهادات الإيجابية التى قدمها السياح الإنجليز الذين عاشوا فترة من أحداث ثورة 25 يناير فى مصر لعبت دورا فى هذا الشأن. وأعرب العزبى عن توقعه أن استقرار الأوضاع يجعل الحركة تعود إلى طبيعتها من الصيف المقبل وأن شرق أوروبا ستكون أسرع فى العودة من غيرها من الأسواق الأخرى ، مشيرا إلى احتمال استعادة ما بين 70 و90$ من الحركة قبل نهاية العام الحالى. وكان الاهتمام بالبيئة أحد محاور الاهتمام فى المؤتمر الصحفى لوزير السياحة منير فخرى عبدالنور وأجاب هشام زعزوع المساعد الأول للوزير على سؤال حول مواجهة التلوث البيئى الناشىء عن السياحة ، وقال إن الهدف هو الوصول إلى تحقيق صفر فى انبعاثات الكربون فى عام 2020 فى منطقة شرم الشيخ. وأوضح أن الدراسات تمت ويجرى الآن إعداد بروتوكول يوقع مع البيئة من أجل تنفيذه وينتقل المشروع بعدها إلى الغردقة ثم فى كافة المحافظات المصرية لتصبح معها مصر بلدا للسياحة الخضراء. حضر المؤتمر من الجانب المصرى السفير رمزى عز الدين رمزى سفير مصر فى ألمانيا ومحمد جمال مدير المكتب السياحى فى المانيا وتامر مرزوق المستشار السياحى فى فرانكفورت وأعضاء السفارة المصرية