كتبت صفاء جمال الدين: كشف خبراء اقتصاديون بمعهد التخطيط القومي عن غياب عملية النمو المستديم عن أجندة صانعي القرارات الاقتصادية والاجتماعية قبل ثورة25 يناير2011, لدرجة أصبح معها نحو20 مليونا من السكان يعيشون في عشوائيات. ووصلت معدلات الفقر بمعناه الواسع إلي%40 من السكان. جاء ذلك في الملتقي الثقافي لمعهد التخطيط القومي الذي عقد أمس بمقر المعهد تحت عنوان آفاق النمو الاقتصادي بعد الأزمة العالمية وبعد ثورة يناير2011 برئاسة الدكتورة فادية عبدالسلام مديرة المعهد والدكتور حسام نجاتي منسق الملتقي الثقافي. وأكد الدكتور إبراهيم العيسوي مستشار المعهد وأستاذ الاقتصاد, انه لا داعي للتهويل من الخسائر الاقتصادية وإنه وفقا للتقديرات الرسمية تقدر بنحو37 مليار جنيه خلال شهرين من25 يناير إلي25 مارس. وهذا لايشكل خسارة باهظة بمقدار ما دعت اليه الثورة من حرية وكرامة وعدالة. وأكد الدكتور علي عبدالعزيز سليمان أستاذ الاقتصاد بالجامعة البريطانية ووكيل أول وزارة التعاون الدولي الأسبق, أهمية وضع برنامج قومي للتشغيل يركز علي الصناعات كثيفة العمالة والصناعات الاستراتيجية كالحديد والأسمنت, والحد من الانفاق الترفي مثل مستشاري الوزراء الذين وصلت دخول بعضهم إلي37 ألف جنيه ونفقات الدعاية بالوزارات, وترشيد استهلاك الكهرباء والمياه.