نزل الليبيون من مختلف الأعمار وخاصة الشباب إلى شوارع المدن فى مسيرات حاشدة منذ فجر اليوم الأحد لا سيما بالعاصمة طرابلس ابتهاجا بعودة مدن الزاوية (40 كم غرب العاصمة) ، ومصراتة ورأس لانوف وطبرق (إلى الشرق) إلى سيطرة الدولة الليبية . وسط أنباء غير مؤكدة عن قيادة أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية لقوات الجيش الليبى فى شرق البلاد وخاصة التى اتجهت إلى طبرق القريبة من الحدود المصرية. وفى هذا الصدد ، قال ناطق رسمى باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم إن قواتنا المسلحة بالتنسيق مع القبائل فى كل أنحاء البلاد نجحت فى تحرير مدن ليبية وقعت فى أيدى إرهابيين متمردين من المسلحين ، مشيرا إلى أن هذه الخطوة جاءت فى اتجاه لتصحيح أوضاع خاطئة وإنهاء سيطرة بعض العناصر المسلحة والخارجة على القانون على مدن فى شرق ليبيا. وحول وسائل الإعلام التى مازالت تصر على موقفها من أن تلك المدن تحت سيطرة ما تسميها الثوار ، أكد الناطق أن هؤلاء لهم أهداف سياسية وأجندات خفية ومغرضة ومرتبطة بالاستعمار وأجهزة الاستخبارات تهدف إلى ضرب استقرار ليبيا. وأضاف أن هذه الخطوة جاءت مفاجأة لليبيين وكل العالم فى هذا التوقيت ولكنها كانت متوقعة وحتمية لإعادة سيطرة الدولة على كامل مدنها وفرض سلطة الشعب والقانون وإعادة الاستقرار والأمن إلى شتى ربوع التراب الليبى ، مشيرا إلى أنه فى خلال ساعات سوف يتم السيطرة على باقى المدن الليبية مثل بنغازى ودرنة والبيضاء (شرق ليبيا). وأعلن مصدر عسكرى أن القوات المسلحة الليبية فى طريقها إلى مدينة بنغازى ثانى كبرى المدن الليبية (1000 كم) شرق طرابلس. ووفقا لأنباء صحفية فى طرابلس - لم يتسن التأكد من صحتها - فإن أحمد قذاف الدم هو من يقود حركة التحرير فى مدن الشرق الليبى ضد العناصر الإرهابية المخربة والمسلحة التى استولت على السلاح وفرضت سيطرتها على تلك المناطق بقوة السلاح. وكانت وسائل إعلامية قد نشرت أن قذاف الدم قدم استقالته من جميع مناصبه احتجاجا على العنف ضد المتظاهرين فى ليبيا. وعلى صعيد متصل ، أفاد التليفزيون الليبى بأنه تعم الآن معظم المدن الليبية مسيرات حاشدة احتفالا بعودة تلك المدن إلى التراب الليبى الموحد..ويسمع دوى إطلاق نار كثيف من أسلحة أتوماتيكية فى العاصمة طرابلس يعتقد أنه احتفال وابتهاج بعودة سيطرة الجيش الليبى على مدن الزاوية ومصراتة ورأس لانوف وطبرق. ومازالت طرابلس والمناطق المحيطة بها والضواحى تشهد إطلاق نار كثيفا من جانب مواطنين وحتى أفراد الجيش والشرطة بأسلحة أتوماتيكية ورشاشة وكلاشينكوف احتفالا وتعبيرا عن فرحتهم العارمة بعودة تلك المدن إلى سيطرة الدولة الليبية بعد أن اغتصبها خارجون على القانون. كما تشهد طرابلس الآن مسيرات حاشدة تهتف للقائد معمر القذافى ابتهاجا باسترجاع تلك المدن إلى سيطرة الدولة الليبية ، وتتوجه المسيرات إلى الساحة الخضراء بميدان الشهداء بقلب العاصمة ، وقد وصل عددهم إلى الآلاف وقد يصل إلى المليون بعد ساعات. وتشهد مدن بنغازى ومصراتة وطبرق الآن مسيرة حاشدة لتؤكد التحامها مع قائد الثورة العقيد معمر القذافى. وكانت الأحداث الحالية فى ليبيا قد بدأت فى وقت سابق من الشهر الماضى فى بنغازى مطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية أدت إلى خروج بنغازى ومدن أخرى فى الشرق مثل البيضاء ودرنة ، بالإضافة إلى اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى فى صفوف الجانبين ومن المدنيين