لو أننا نحاسب المسئولين سنويا علي انجازاتهم واخفاقاتهم, لما حدث الفساد, وتبددت الأموال, خاصة في قطاع الرياضة التي تعتبر الآن منتجا يربح ولا يخسر!.. هذه العبارة كانت نقطة انطلاق حوار سريع مع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في ظل المتغيرات الكبيرة في المجتمع المصري ككل, والشبابي علي وجه الخصوص في أعقاب ثورة25 يناير: قطاع الرياضة متهم بأنه لم يقم بدوره ضمن قطاعات عديدة في الدولة.. ما تعليقك؟ سنة أولي إدارة هي الأرقام, و المجلس القومي نظم3 بطولات كبري خلال فترة إدارتي بدأت ببطولة الامم الافريقية لكرة القدم2006 وصرفنا عليها20 مليون جنيه والحمد لله ايراداتنا وصلت38 مليون جنيه ومن ثم الفائض18 مليونا ذهب منها خمسة ملايين حصة الاتحاد الافريقي وتبقي لنا12 مليونا. وهل تعتقد أن12 مليونا في ظل الاقتصاديات العالمية للرياضة يعد نجاحا؟ في ظل الظروف التي نظمت خلالها البطولة يعد مكسبا كبيرا, إضافة إلي فوزنا بالبطولة, وهو مكسب معنوي لا يقدر بثمن, وبعدها نظمنا دورة الألعاب العربية عام2007 وحققنا فائضا يقترب من تسعة ملايين جنيه بعد أن صرفنا53 مليونا عليها وحققنا إيرادات وصلت الي62 مليون جنيه, وفي عام2009 حققنا ما يقرب من21 مليونا فائضا من جراء تنظيمنا لكأس العالم للشباب بعد أن صرفنا14 مليونا وجمعنا ايرادات بلغت35 مليونا, اذا مبدأ المكسب المالي حققناه وحققنا لقب الامم الافريقية ولقب البطولة العربية وخرجنا من الدور الثاني لكاس العالم. ولكن في المقابل هناك اخفاقات عديدة أيضا! ان كنت تقصد اخفاقات بعض الاتحادات في إحراز نتائج أو إخفاق المنتخبات الرياضية فإجابتي هي أن اللجنة الأوليمبية هي المسئولة عن إعداد المنتخبات الرياضية في الدورات الأوليمبية والبحر المتوسط, ودور المجلس القومي هنا يتوقف عند التمويل فقط, أما المسألة الفنية والإدارية فدورنا فيها ضعيف, لأننا لسنا جهة رقابة قضائية وبالنسبة للاتحادات الرياضية فنحن مسئولون فقط عن المراقبة الإدارية والمالية, وعندما نكتشف مخالفات مالية نقدمها للنيابة وهو الأمر الذي أزعج اتحادات كثيرة تم تقديمها للنيابة فقامت الدنيا ولم تقعد. تقصد اتحاد الكرة أم الجمباز؟ كلاهما وغيرهما, ولا فرق في المعاملة بين الاتحادات إطلاقا, فليست لدينا خصومات شخصية مع أحد, لكن للأسف هناك بعض الرؤساء يشخصن الأمور ويحولها لخلافات وعداءات. ولكن البعض منهم يتهمك بالتدخل في شئون الانتخابات التي تسفر عن تشكيل إدارات الهيئات الرياضية, مثلما حدث في اللجنة الأوليمبية وبعض الاتحادات الرياضية؟. انتخابات اللجنة الاوليمبية لا تتم تحت إشرافي ولا أتدخل في اختيار الأشخاص بدليل أن المجموعة التي ربطت مع بعضها هي التي نجحت علي حساب الاخري, وكذلك انتخابات الاتحادات يشرف عليها القضاء والأندية هي التي تقوم بتشكيل مجالس إداراتها, مثلما تختار الجمعيات العمومية مجالس إدارات الأندية, وبالتالي لا دور للمجلس القومي في ذلك مطلقا. وهل تعتقد أن دورالإدارة الحكومية للرياضة يتوقف عند تشكيل الاتحادات وتنظيم البطولات؟ لا.. الأهم فيما يتعلق بالبنية التحتية, والتي قد لا تلقي اهتمام إعلاميا بالقدر نفسه, وفي هذا الصدد فخطتنا في2011 هي انشاء100 ملعب مفتوح بالمحافظات مثل البحيرة وأسيوط والمنيا وسوهاج وقنا والشرقية, وسينتهي العمل بها نهاية يونيو المقبل, فيما نقوم بتطوير120 ملعبا بالأندية الشعبية بعض المحافظات, وكنا قد انتهينا من تطوير24 ملعبا فعلا في محافظات مختلفة ناهيك عن تطوير الاستادات الرسمية للدولة ولدينا خطة لتطوير200 ناد شعبي في25 محافظة نرجو أن ننتهي منها هذا العام بإذن الله, كما أن هناك صالات مغطاة انتهت فعلا ببنها والمنصورة والوادي الجديد والفيوم والسادس من أكتوبر والغردقة وشرم الشيخ وهناك صالات تنفذ حاليا بدمياط وكفر الشيخ وبني سويف والمنوفية والإسماعيلية وسوهاج والغربية وأسيوط, بالإضافة إلي مشروعات أخري يتم استكمالها حاليا لإنشاء وحدات طب رياضي وجمانزيوم إلي جانب مشروعات الموهوبين رياضيا. التوقف عند التباهي بما تم قد لا يفيد المستقبل؟ بالتاكيد, ولكن الخطط علي هذا المستوي مستمرة ومتصلة, فهناك خطط لإنشاء استاد رياضي بقنا والسادس من أكتوبر, بالإضافة إلي تطوير10 استادات, إلي جانب4 صالات مغطاة بمطروح والعريش والإسكندرية وحلوان و5 حمامات سباحه ومضمارات لألعاب القوي ومراكز للموهوبين بالمحافظات المتعددة, علاوة علي خطط للإعداد للدورات القادمة مثل البحر المتوسط والدورة الاوليمبية بإذن الله.