أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية( البنتاجون) أن الولاياتالمتحدة سترسل سفينة حربية مزودة بنظام رادار ايجس المتطور إلي البحر المتوسط الاسبوع المقبل. ويأتي ذلك في أول خطوة لتنفيذ الخطة الأمريكية لنشر نظام الدرع الصاروخية في أوروبا بهدف حمايتها من هجمات محتملة من الصواريخ الإيرانية. قال جون اف بلمب مسئول البنتاجون لشئون الدفاع الصاروخي والنووي إن البارجة يو.اس.اس مونتيري ستغادر من نورفولك في ولاية فيرجينيا الأسبوع المقبل لتنتشر في البحر المتوسط في مهمة تستغرق ستة اشهر.وقال بلمب ان هذا الاجراء هو اول تأكيد حقيقي لالتزام واشنطن بنشر نظام الدفاع الصاروخي لحماية حلفائنا و شركائنا في اوروبا. وتعد تلك الخطوة هي الاولي في اطار تنفيذ الخطة ذات المراحل الاربع التي وضعتها ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما عام2009 والتي تقضي بنشر رادارات وأجهزة اعتراض جوية وارضية في العديد من المواقع الاوروبية خلال العقد المقبل. ووفقا لتلك الخطة فإن الدرع الصاروخية ستبدأ في مرحلتها الأولي بنشر سفن حاملة لصواريخ اعتراضية و رادارات, وتخطط واشنطن الي نشر رادارات و اجهزة اعتراض ارضية في جنوب اوروبا, في نهاية العام الحالي, وهو الامر الذي أعلن بلمب انه مطروح للنقاش مع العديد من الدول إلا انه لم تحدد الدول التي سينشر بها الرادارات بعد. وعلي صعيد البرنامج النووي الايراني,طالب مسئولون في الحكومة الاسرائيلية بضرورة تصعيد الضغوط علي ايران,وذلك بعد التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي افاد بأن طهران تسعي لتطوير صواريخ نووية ولا تبدي تعاونا مع الوكالة. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية عن عدد من المسئوليين قولهم إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أظهر ضرورة اقناع ايران بأن الخيار العسكري اصبح خيارا ممكنا بشكل حقيقي إذا لم توقف أنشطتها النووية. واضافت المصادر انه في الوقت الذي كان فيه تصعيد الضغوط العسكرية والاقتصادية ضد طهران امرا ضروريا, فان الشيء الوحيد الذي سيوقف الايرانيين هو تأكدهم من ان الغرب قادر وعلي استعداد جدي لاتخاذ اجراء عسكري ضدهم. وعلي صعيد متصل, هددت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون فنزويلا باتخاذ اجراءات ضدها اذا ما انتهكت العقوبات الدولية المفروضه ضد ايران. وعلي الصعيد الداخلي الإيراني, وفي تجدد للاحتجاجات المناوئه للحكومة الايرانية, ذكرت مواقع ايرانية معارضة علي الانترنت إن قوات الامن اشتبكت امس مع متظاهرين مطالبين بالافراج عن زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي وأطلقت الغاز المسيل للدموع علي آلاف المتظاهريين الذين تدفقوا علي شوارع العاصمة طهران ومدن اخري وهم يرددون شعارات مناهضة للحكومة. وقال موقع كلمة المعارض ان قوات الامن وأفراد ارتدوا الثياب المدنية اشتبكوا مع متظاهرين في طهران اثناء توجههم نحو ميدان أزادي( الحرية) وان شرطة مكافحة الشغب هاجمت المحتجين بالهاروات والعصي الكهربائية لتفريقهم. واضاف انه تم سماع دوي أعيرة نارية حول ميدان الثورة والشوارع القريبة. كما ذكر موقع سهام نيوز أن الاف المتظاهرين تدفقوا علي شوارع طهران ومدن اخري مطالبين بالافراج عن الزعيمين موسوي وكروبي اللذين فرضت عليهما الاقامة الجبرية بمنزليهما في طهران منذ14 فبراير,في حين خرج آلاف من مؤيديهم إلي الشوارع في تحد للوجود الامني الكثيف لدعم الانتفاضتين في مصر وتونس. وأضاف الموقع ان التوتر ينمو باطراد في طهران وبعض المدن الأخري, مضيفا أن أعدادا كبيرة من أفراد الأمن يتمركزون في الشوارع الرئيسية والميادين في العاصمة لمنع تجمع مؤيدي المعارضة. وكانت احتجاجات مشابهة قد اندلعت في14 فبراير الماضي وأسفرت عن مقتل شخصين واعتقال العشرات,في اكبر تظاهرات تشهدها ايران منذ الاحتجاجات تأتي عقب الانتخابات الرئاسية عام.2009 وفي الوقت نفسه, طالبت لجنة في البرلمان الإيراني في تقرير نشر أمس باتخاذ اجراء قانوني صارم ضد زعيمي المعارضة موسوي وكروبي, متهمة الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإسرائيل بالوقوف وراء الاحتجاجات الحالية. وفي غضون ذلك, أكد الدبلوماسي الإيراني المنشق أحمد مالكي أن زعماء إيران سيفضلون ذبح أبناء شعبهم علي أن يسلموا السلطة لأي ثورة شعبية كالتي تجتاح العالم العربي. وقال مالكي, وهو دبلوماسي سابق في القنصلية الإيرانية بميلانو, في مقابلة مع وكالة انباء رويترز إن الإيرانيين استلهموا صورا للثورة الشعبية في شمال افريقيا, لكنهم يواجهون نظاما أكثر قسوة بكثير من تلك الأنظمة في مصر أو تونس أو حتي ليبيا. وأضاف المالكي والذي أعلن انشقاقه عن النظام الشهر الماضي و سافر الي باريس إنهم مستعدون للجوء إلي أي إجراء بما في ذلك الذبح وإراقة الدماء لأبعد حد من أجل الاحتفاظ بالسلطة. واشار الي ان الكثير من الدبلوماسيين الإيرانيين الآخرين وضباط الجيش يشاركونه الرأي بالنسبة لانتقاد حكومة طهران لكنهم ينتظرون الوقت الملائم للتحول للجانب الآخر. ويعد المالكي من بين مجموعة من المسئولين الايرانيين الذين انشقوا عن الجمهورية الإسلامية وينضمون إلي حركة للمعارضة في الخارج يطلق عليها الحركة الخضراء. ومن فيينا من مصطفي عبد الله: نفي مندوب ايران الدائم لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية انباء تفريغ محطة بوشهر من الوقود النووي. وقال سلطانية ان المفاعل يواصل انشطته العادية و انه لم يتم تفريغه من الوقود النووي. واعرب عن امله في ان تفي روسيا بالتزاماتها طبقا للعقود التي تم التوقيع عليها حول انتاج الطاقة الكهربائية لعموم البلاد من مفاعل بوشهر في الوقت المحدد لذلك.