من الأولويات التي يجب المسارعة للعمل بها( الإصلاح المجتمعي) علي المستويين الفردي والجماعي, فلقد تلظي الجميع بخصومات وشقاق وفراق, معظمها بفعل عمدي ممن خطط بكيد لبني وطنه أن تكون إساءة الظن. والعراك والشجار والصراع محتدمة في نواحي الحياة السياسية, فلقد تبارت تيارات سياسية لبذر وغرس ونشر اتهامات العمالة, والدينية لنشر التكفير والتشريك والتبديع فيما بين أتباع الملة الواحدة وكراهية الآخر وعدم التعايش معه وعدم قبوله بين أتباع الشرائع المنسوبة الي السماء, وطفا علي السطح بضاعة الاحتكار احتكار الفهم السياسي والديني والاقتصادي وغير ذلك لاتجاه دون آخر!. نتج عن هذا مجتمع فيه رؤي متصادمة, ونفوس قلقة, ومدارك حائرة, وأفهام شاردة, في هذا الجو المشحون, صال وجال متاجرون بالوطن الحبيب ينهبون ويسلبون حاضره المادي والمعنوي دون رقيب ولا حسيب! دون ضمير ولا دين! إذن الله عز وجل لليل الباطل بالأدبار, ولصبح التلاقي بالإسفار! بحراك معاصر أيدته المشيئة الإلهية وباركته العناية الربانية تحقيقا لوعود الله سبحانه وقال جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا, ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون.. وحق فيهم وصدق عليهم: ومهما تكن عند امريء من خليقة: وإن خالها تخفي علي الناس تعلم وما حصل من أجل نعم الله تعالي تقابل بالشكر فالنعم ذا قوبلت بالشكر دامت, وإذا قوبلت بنقيضه ضاعت...! ومن أسمي الشكر( الإصلاح).. نفوسنا.. مجتمعنا.. مؤسساتنا.. تياراتنا.. رؤانا.. بحاجة الي الإصلاح الذي يستوجب: إحسان الظن وشيم العفو والصفح ومراجعة النفس والترفع عن شهوة الانتقام. التيارات السياسية: تغليب المصلحة العامة علي الخاصة. تلاقي المقاصد وإن اختلفت الوسائل.. التيارات الدينية: إعلاء( فقه الأولويات),( فقه المصالح) فقه المقاصد. الكل.. الجميع: الإخاء المصري الذي يعلو ولا يعلي عليه.. بعيدا عن عصبية قوالب سياسية ومذهبيات دينية ونزعات طائفية. قال الله عز وجل وأصلحوا ذات بينكم فأصلحوا بين أخويكم وقد حث رسول الله صلي الله عليه وسلم علي اصلاح ذات البين.