فجر كل من محمود الشامي وأيمن يونس عضوي اتحاد كرة القدم مفاجأة مدوية قد تهز أركان أستقرار اتحاد الكرة الجبلاية بأعلانهم الاستقالة من عضوية مجلس الادارة. وبذلك يرتفع عدد المستقيلين من المجلس إلي ثلاثة أعضاء بعد أن كان المهندس محمود طاهر قد تقدم بأستقالة مسببة منذ ما يقرب من اربعة أشهر أعتراضا علي الغاء المزايدة الخاصة برعاية أنشطة الاتحاد بصفته كان مسئولا عن هذا الملف. وقد أحال اتحاد الكرة الاستقالة المسببة من المهندس محمود الشامي إلي الشئون القانونية للدراسة واعادة عرضها علي مجلس الادارة. وقد قرر مجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر, رفض الاستقالة التي تقدم بها أيمن يونس من عضوية مجلس الإدارة إلا بعد إنهاء جميع المتعلقات المالية والفنية والإدارية الخاصة بمشروع الهدف التابع للاتحاد في مدينة6 أكتوبر. يأتي ذلك في ضوء تطور الأحداث التي شهدتها الساحة الكروية خلال الأيام الماضية, ومنها تعرض أيمن يونس لتهديدات بالقتل من بعض الأشخاص الذين ادعوا ملكيتهم لأرض مشروع الهدف في اكتوبر, ووصل الأمر الي تهديده بإيذاء نجله محمد بعد رصد تحركات أسرته, وهو الأمر الذي أشاع جوا من الرعب في محيط أسرة يونس خاصة أن مطالب هؤلاء الاشخاص بأحقيتها في أرض مشروع الهدف لا تستند الي منطق, خاصة أن أيمن يونس مكلف بالاشراف علي المشروع من قبل مجلس إدارة الاتحاد. وربما يكون دافع استقالته من الاتحاد حرصه علي حياة أسرته, كما دفعه أيضا الي ارسال خطاب بالفاكس الي رئيس اتحاد الكرة يخطره بضرورة إعادة كل الخطوات المتعلقة بالمزايدة الجديدة الخاصة برعاية أنشطة اتحاد الكرة مطالبا بتولي شركة متخصصة القيام بعمل المزايدات لتكون مسئولة عن هذا العمل بحكم خبرتها وليس أعضاء اتحاد الكرة الذين يفتقدون الخبرة في هذا المجال. وعندما علم سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة بموضوع استقالة يونس رفضها حتي يتم انهاء كل الإجراءات المتعلقة بمشروع الهدف وهو إجراء روتيني تلزمه أصول اللوائح والقوانين. في سياق آخر مختلف, استقر الأمر داخل اتحاد الكرة بعد الاتفاق مع حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني الأول علي تجهيز معسكر خارجي أو داخلي للمنتخب الوطني ليستعد من خلاله لمباراته المهمة أمام منتخب جنوب إفريقيا في مارس المقبل في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية, بعد رفض الاتحاد الافريقي الكاف رسميا تأجيل مباراة جنوب افريقيا ويأتي ذلك في ضوء حالة الركود الحالية التي أصابت الدوري العام الذي مازال متوقفا ولا يعلم أحد متي سيتم استئناف مبارياته ليتم اختيار عناصر المنتخب في ضوء المستويات التي تظهر في هذه المباريات. من جانبه, يحرص حسن شحاتة المدير الفني ومعاونوه شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب وأحمد سليمان مدرب حراس المرمي علي الاجتماع يوميا في مقر المدير الفني باتحاد الكرة, لبحث سبل الاستعداد للمرحلة المقبلة ويرفض حسن شحاته التحاور مع الفضائيات أو الصحف في هذا التوقيت استنادا الي أنه لا يوجد أي جديد علي الساحة الكروية أو المنتخب الوطني قبل أن يحدد اتحاد الكرة استئناف الدوري من عدمه.