كتب هاني عزت: كشف عاصم عبدالماجد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية وأحد أبرز قادتها, عن أن أغلبية قادة وأعضاء الجماعة خاصة جيل الوسط لا يؤيدون تأسيس حزب لها أو تحويلها لحزب, وأن من طرح هذه الفكرة من قادة الجماعة يعبر عن وجهة نظره الشخصية أو تطلعاته وآماله. ونفي ما تردد عن اقتراب الجماعة الإسلامية من اتخاذ إجراءات لتأسيس حزب, موضحا أن الأمر لايزال قيد المناقشة ولم يحسم وأن الاحتمال الأكبر هو رفض الفكرة. وقال عبدالماجد: ان الجماعة الإسلامية لن تضيف شيئا للعمل الحزبي لأن هناك أحزابا كثيرة لها مرجعية إسلامية مثل الوسط وجماعة الاخوان المسلمين, التي تعتزم تأسيس حزب, مشيرا الي أن الفترة المقبلة ستشهد صراعا ومناقشة وانفتاحا في الايديولوجيات. وأضاف أن الجماعة الإسلامية ستشارك في عمليات التصويت وستدعم الحزب الذي تراه جادا في تنفيذ برامجه التي تفيد المجتمع. ويري الرافضون لتأسيس حزب للجماعة طبقا لما ذكره عبدالماجد لالأهرام أن التجربة السياسية في مصر لم تنضج بعد, ولاتزال في مرحلة مراهقة, ولذلك من الأصلح الاكتفاء بالعمل في مجال الدعوة الإسلامية وارساء القيم الصحيحة في المجتمع حتي لا تتأثر الدعوة التي تأسست من أجلها الجماعة بالعمل السياسي. وأضاف عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية أن الدعوة تفرز علي المدي البعيد جيلا صالحا للمجتمع وستعيد بناءه بعد ما دمر علي مدار السنوات الطويلة الماضية, وهذا يتطلب جهدا شاقا, والعمل السياسي سيؤثر عليها وسنصبح كمن يزرع في الهواء لأن برامج الأحزاب نفسها تحتاج لأشخاص صالحين من القاع للقمة لتطبيقها. وأضاف عبدالماجد أن العمل الحزبي يؤدي الي صراعات ومنافسات ودخول الجماعة طرفا فيها سيؤثر علي مصداقيتها وإخلاصها في أهدافها, موضحا أن من يصل للحكم فليس أمامه سوي خيارين, إما أن ينفذ ما هو مقتنع به وحتما سيلقي انتقادات ومعارضات كثيرة أو يتخلي عن بعض مبادئه لإرضاء القوي الأخري وفي هذه الحالة لن يستطيع تحقيق أهدافه وبرامجه الخاصة. وأكد عضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية, أن الوضع العام, دوليا وإقليميا وداخليا, ليس مناسبا لطرح الجماعة نفسها كقوة سياسية تنافس في المجتمع فلابد من انتظار التهيئة الأخلاقية والدينية التي قضي عليها النظام السابق.